نوذج مبسط لإمكانية رؤية الماضي حسب الفيزياء النظرية:
كما هو متعارف فرؤيتنا لأشياء ناتجة عن التقاط أعيننا لأشعة أو الموجات المنعكسة من الأجسام حولنا فعندما يسلط الضوء (المثال أسفله) على الجسم الأحمر يقوم هذا الجسم بإمتصاص جميع الأشعة أو الموجات أو الألوان إلا موجة اللون الأحمر فيقوم بعكسها للتلتقطها أعيننا و يظهر لنا الجسم أحمر.
و كلما نظرنا للسماء في الليل ظهرت لنا النجوم أو ضوء النجوم و التي هي في الحقيقة فنت و إنقضت و ضوؤها فقط من يسافر عبر الكون أو الفضاء و وصلنا بعد ألاف أو ملايين السنين.
إعتمادا على هذين المعطيين و حسب الفيزياء النظرية توجد إمكانية رؤية الماضي فالأرض بدورها تعرضت لضوء الشمس و أمتصت جزء منه و عكست الجزء الأخر (المثال أسفله) نحو الفضاء و لازال هذا الجزء يسافر عبر الفضاء (كما سافر ضوء النجوم) و تقترح الفيزياء النظرية إمكانية إلتقاط هذا الضوء (الذي هو في الأصل صور لأشكال الأجسام المتواجدة و التغيرات التي تعرضت لها الأرض) بتيليسكوبات متطورة مما يتيح لنا رؤية ماضي الأرض و ما عرفته من تغيرات.
لكن الإشكال يكمن في كون أن هنالك شرط أساسيا يجب أن يتحقق و هو تجاوز سرعة الضوء للتمكن من اللحاق بهذه الإنعكاسات و جمعها بالتيليسكوب و هذا أمر مستحيل.