رحمة: الحكم القضائي بنقل الحظائر لم ينفذ على رغم صدوره قبل عامين
أهالي البرهامة: 13 حظيرة مخالفة تحيط بنا ومعاناتنا تتكرر كل عام
الوسط - علي الموسوي
جانب من الحظائر التي يعاني منها أهالي البرهامة كما
بدت صباح أمس (تصوير: عقيل الفردان) أعرب أهالي قرية البرهامة عن استيائهم الشديد من تحوّل قريتهم خلال الأيام الماضية إلى سوق أغنام كبيرة لافتين إلى أن كل شوارع القرية اكتظت خلال الأيام الماضية بباعة الأغنام الذين توافدوا على المنطقة وحجزوا مساحات واسعة من دون أي سند قانوني كما تسببوا في ازدحامات وإغلاق بعض الشوارع.
وقال عضو اللجنة الأهلية للقرية أحمد عمران: إن «هذا هو حالنا في كل عام، حيث تتضاعف المعاناة في مناسبة عيد الأضحى، فبالإضافة إلى 13 حظيرة غير مرخصة ووجود حكم قضائي بإزالتها منذ عامين، يتوافد عشرات الباعة في هذا الوقت ويقومون بتسييج بعض المساحات في القرية بشكل مؤقت ويضعون فيها أغنامهم وخرافهم».
وأضاف «يجري ذلك تحت عيون مفتشي البلديات الذين لا يحركون ساكناً، حتى أن أحد الشوارع الرئيسية في القرية يتم إغلاقه بسبب السوق، لكن يبدو أن البلدية غير جادّة في حل مشكلة الأهالي».
وقال: إن «معاناة الأهالي بسبب الروائح النتنة ومخلفات الذبح والمسالخ تستمر طوال العام، إلاّ أنها تزداد في بعض المناسبات، وخصوصاً في هذا الموسم الذي ستبقى آثاره في شوارع القرية وطرقاتها».
وأشار عمران في السياق نفسه إلى أن الأهالي رفعوا عريضة إلى وزير البلديات قبل فبراير/ شباط الماضي طالبوا فيها بالإسراع بتنفيذ الحكم القضائي الذي صدر في مارس/ آذار 2007م ويقضي بإزالة الحظائر.
وقال عمران: «لقد وعدنا الوزير حينها بإزالة الحظائر في أسرع وقت ممكن، ولكن لم يتغيّر أي شيء على صعيد الواقع».
من جهته، أشار الحاج عبد علي حسن الذي يطل منزله على إحدى حظائر الأغنام بمسافة لا تتعدّى 20 متراً: «هل يعقل ذلك، منطقة سكنية تحاصرها حظائر الأغنام من كل جانب؟!»، مضيفاً «فوق ذلك هناك حكم قضائي صدر ضدّها قبل أكثر من سنتين، من دون أن يتم تطبيقه؟!».
وأضاف «»لقد مللنا من الشكوى، وبحّ صوتنا، وقد شبعنا من الوعود، ومن تصريحات المسئولين بقرب موعد إزالة الحظائر، لكن كل معطيات تجربتنا مع مسئولي البلدية تشير إلى أنهم غير جادّين أصلاً في حل مشكلتنا»».
وتابع «»إن ما يحدث ليس بالأمر اليسير، فهذه الحظائر تنشر روائح نتنة وبشكل يومي في منازلنا، وقد دعونا كل الوزراء والمديرين الذين تعاقبوا على البلدية إلى زيارة منطقتنا والاطلاع على حقيقة معاناتنا بأمّ أعينهم»».
وختم بالقول: «»كما أن عدم التزام تلك الحظائر بالاشتراطات الصحيّة يؤدّي إلى تكاثر الحشرات الضارّة، والفئران الكبيرة التي تدخل منازلنا، وقد تضرّر الكثير من الأهالي من تلك الحظائر»».
من جانبه، انتقد عضو اللجنة الأهلية بالقرية حميد رمضان ما أسماه «»صمت المسئولين عما يحدث من مخالفات صحيّة وبيئية كبيرة في القرية منذ سنين كثيرة وتعرّض الأهالي للكثير من الأضرار والمعاناة»»، وسأل: «»أين مفتشو وزارتي البلديات والصحة من المسالخ غير المرخصة حيث يتم ذبح الأغنام وإلقاء بقاياها أو حرقها؟!! .. ألا ينبغي إغلاقها وهي تفتقد أدنى شروط النظافة والصحة؟ ومن يحمي أهالي القرية بأطفالها وشيوخها من التلوث الذي تحدثه تلك الأدخنة والروائح الكريهة جدّاً، ومن يحميهم من الفئران الكبيرة والحشرات الضارة بشتى أنواعها التي وجدت لها بيئة مواتية للتكاثر؟»».
وخلص عمران إلى أن «»الوضع بالفعل لا يُحتمل وكل ما يطالب به الأهالي هو تنفيذ حكم القضاء الذي أنصف قضيتهم بإزالة هذه الحظائر فوراً»».
إلى ذلك قال الحاج يوسف أحمد: «»أين هيبة القانون، أين احترام سلطة القضاء وإرادته؟، لقد صدر حكم قضائي منذ عامين والبلدية تماطل في تنفيذه»»، مضيفاً «»إذا كانت البلدية عاجزة عن إزالة الحظائر فلتعلن ذلك أمام الملأ»».
من جانبه، شدد ممثل الدائرة الثالثة بمجلس بلدي العاصمة صادق رحمة على «ضرورة أن تضطلع الجهات الرسمية المعنية بدورها في التحرك لإيجاد معالجة للمشكلة القديمة الجديدة التي يعاني منها أهالي منطقة البرهامة، والمتمثلة في الآثار الضارة التي تتسبب بها وجود الحظائر والزرائب على وضعهم البيئي.
وأكد رحمة أن «الحكم القضائي الذي صدر قبل ما يقارب العامين لم يجد طريقه للتنفيذ، وذلك بنقل الحظائر إلى أماكن خاصة بعيداً عن أجواء الساكنين والقاطنين في هذه المنطقة، والتي كانوا ولايزالون يعانون منها منذ أكثر من عقدين من الزمان».
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 2994 - الأربعاء 17 نوفمبر 2010م الموافق 11 ذي الحجة 1431هـ