بعد مرور سبع سنوات على فراقهما .. صدفة وفي أحد الأيام إلتقيا في إحدى حدائق الأطفال .. رأيته وبجانبة طفلٌ صغير .. لم أصدق اقتربت قليلاً ونظرت إليه كي أتأكد .. نعم إنه هو ..!!
لا أدري ماذا حصل في تلك اللحظة .. شعرت أن قلبي زاد في دقاته ، بدأت ارتجف .. ثم نظرت مرة أخرى للطفل .. وكانت نفسي تحدثني " ألم يكن من المفترض أن أكون أم هذا الملاك الصغير، من صاحبة النصيب التي أخذتك مني وأنجبت لك طفلا .."
وبينما كنت أسرد في التفكيرِ في تلك الذكريات .. فجأة تقدم نحوي .. ومن ثم ابتسم وبدأ بالحديث عن حالي .. ؟! .. تماسكت نفسي .. وقلت بخير الحمد لله ..ماذا عنك ..؟! ليبادرني بالسؤال التالي..
- هل تزوجتي ..؟
_ لا
- لماذا؟
_ صمت برهة .. " لكي أسمع قلبي الذي يحدثني لم أجد أحسن منك .. " ثم أخبرته .. امممم لا زال الوقت مبكرا وأريد إكمال الدراسة .. وو
- كيف تسير أمور دراستك هل تخرجت .. ؟!
_ الحمد لله ..
- لا بأس أتمنى لك التوفيق في مسارك ..
_ شكرا جزيلا ..
_ سألته هل هذا الطفل ولدك ..؟!
- نعم هذا صغيري وهو كل ما أملك ..!!
_ ماشاء الله طفل جميل وقلبي يقول .. ( تمنيت أن يكون ابننا)
- استأذنك .. سأذهب لأرى زوجتي ..وقلبة يقول ( لولا خيانتك لكنتي أمه ..)
_ وأين زوجتك؟
- امممم .. اهاا تقصدين حياتي ..؟! انظري إنها في الطرف الأيمن من الحديقة ..
_ هااااه ... نعم نعم رأيتها وقلبها يقول ( والندم يسيطر عليها لماذا لماذا غدرتي برجل كان يحبك .. )
- هل بإمكانك حمل صغيري بينما أذهب لأحضر أمه ..؟!
_ نعم ..نعم تفضل ... حملته ويدااي ترجف والدموع تنزل من عيوني ..
ذهب وأحضر زوجته .. لترى تلك التي أحبها سابقاً .. والتي غدرت به، ثم قال لها: زوجتي حياتي .. هذه صديقة لي في مرحلة الجامعة ولقد كانت سندا لي في دراستي في ذلك الوقت.
_ انفجرت بالبكاء بطريقة هستيرية وكأن الأرض تضيق بها، تذكرت تلك الأيام الجميلة، واحست بالندم القاتل لأنها تركته...
اعطت الطفل لأمه وذهبت مسرعة دون أن تلتفت خلفها ودون وداع ..
يقول في اليوم التالي .. و صدفة مررت من أمام حارتها .. وجدت الكثير من الناس يقفون أمام منزلها .. لاحظت أنة منزل حبيبتي السابقة ... سألت الواقفين ماذا يحدث هنا ..؟! وهنا وقعت الكارثة ..
يتبع ..الجزء الثاني فى أول تعليق