اعرف ثورة قامت في بلاد الحمير منذ عشرين عاما. كان لديها في الخزانة فائض اموال يكفي لكي يعيش كل حمار في الأرض الحميرية في مستوى المواطن الايطالي. ولكن الثورة اياها اثرت التريث. ووعدت الحمير بمستوى يفوق مستوى المواطن السويدي. وبعد مضي عشرين عاما على هذا الوعد، انحط مستوى الحمير الذين يعيشون في ظل الثورة إياها حتى صاروا يحلمون بمستوى المواطن السويسي، وبدلا من عمل لكل مواطن، وحققت الثورة هدفا اخر هو لجنة لكل مواطن.. واللجان في كل مكان، بينما الطعام ليس له وجود في أي مكان. ومع ذلك لم يغضب أحد ولم يحتج أحد، باعتبار أن كل شيء قسمه ونصيب. وما هو مكتوب لازم تراه العين، واقدارنا بيد السماء القاسية يا نهر البنفسج على رأي عمنا
زكريا الحجاوي يرحمه الله.
عمنا محمود السعدني - كتاب حمار من الشرق