....................................
وفي مساءات جافة ... يجوب مدينة بلا شوارع
.. تعبق بالخطيئة ..حيث الحبيبة تسكن رواقها الغربي
.. تقطن كبد الرواق .. لكن الشوارع مليئة ..
مليئة بالحالمات .. الراغبات الخاشعات المسبحات
... مليئة بالحكايات .. مليئة بعد كل هذا .. بالفراغ ..
أمر يجعلك تدخن أكثر من عشرة آلاف سيجارة !..
ثم تذهب مع الريح .. لتزجي معه سحابا يغرق اللاشوارع ....
ورعد الفضاء يدوي على المدى القصير ..
لكنها ما أغرته سوى بالمسير
يعبر تيه المتاهة .. تيها . تيها ..
فتحط على شاطئ المدينة..
حيث النورسة بانتظاره
في مد يضج بالياسمين
وقليل من التوجس
.. فتحكي النوارس عن عصفور البحار ..
ذاك العابث في السماء
وقد أنهكت الجبال عصاه
...............................
عمر عبود