أنا ق_ت_لت مديري في الشغل النهارده ومفيش حد عرف . جملة سمعتها من زميلي محمود علام . اندهشت واستغربت لأن محمود مش من عادته يهزر وكلامه معظمه جد ، أنا عارف إنه عصبي جدا . فبدأت أسأله بهدوء إيه اللي حصل ؟!
أخد نفس عميق وبدأ يحكي :
رحت الشغل كعادتي وانت عارف إنى في شركة خاصة وبنشتغل يوم الوقفة والجو حر جدا وصايمين . والمدير جه فجأة بص لي من وسط أصحابي اللي قاعدين نايمين أصلا . -وقال لي
تعالى يا محمود عايزك عشان نخلص شوية شغل .
- انا ما بحبش أقول أشمعنا ولكن قولت حاضر .
ومشيت لقيت كوم ورق محطوط على المكتب وبص لي وقال : الورق دا حسابات ومراجعات وكل حاجة عن الخمس سنين اللي فاتوا ، عايزين نظبطهم .
قلت حاضر وفضلنا وقت طويل نرتب ونراجع ونظبط لحد ما خلصنا . جيت أقوم ، قال لي رايح فين دا إحنا عايزين نعد ونحسب العهدة الموجودة في الشركة ونطابقها باللي في الورق .
بصيت في الساعة لقيتنا اتأخرنا . قلت له يا فندم خليها بكرا معلش الناس مشيت .
ابتسم كدا وقال : معلش يا أبو حنفي أدينا صايمين ونحصر العهدة كويس عادي .
قولت في سري : أبو حففي ؟!! انت ما بتقول لي كدا إلا لو هتسحلني شغل . المهم قلت حاضر .
فضلنا نحسب ونكتب ونراجع ونطابق وقضينا وقت كبير جدا . وفي الآخر بعد ما طلع عيني والناس مشيت حتى الفراشين وخلاص الكل روح عشان يعيد ، لقيته بيضحك كدا وبيقول : شكلنا هنراجع تاني يا أبو حنفي لأني اتلغبط وأنا بكتب معلش .
فضلت أتنفس بصوت عالي وأخبط في الحيطان وأضرب المكاتب بالرجل وأسيل الملفات وأخبطها في الحيطان وهو بيقول مالك يا حودا مالك يا محمود .
ورحت شايل الكرسي ونزلت فوقه بالكرسي لحد ما وقع على الأرض وسيبته ومشيت ولكن بتاع الأمن شافني وأنا نازل وخفت ليطلع يشوف إيه اللي فوق ويعرف فسحبت المسدس من بنطلونه ورحت ووجهته ناحيته وهو يقول مالك يا أستاذ محمود ؟! محمود محمود محمود ورحت ضارب طلقة وفجاة لقيت مراتي عمالة تنادي محمود محمود اصحى عشان نفطر المغرب هيأذن .
عيدكم مبارك
#أحمد_سيد_رجب