منذ عدة شهور ....
استأجرت غرفة في إحدى الأحياء الفقيرة ، لابأس بها ، مريحة بعض الشيء ، فيها نافذة زجاجية تطل على شجرة عملاقة تحط عليها مجموعة من الطيور ، و أنا بت في كل صباح أفتح النافذة لأضع لهم صحنا من الماء و صحنا آخر من الحبوب أو بعضا من البقوليات ؛ فتأتي حينها الطيور وتتجه نحو النافذة كي تنال مرادها . أتمنى أن يكون هذا العمل هو صدقة لي في ميزان حسناتي ....
الغريب بالأمر
اليوم في الصباح الباكر ذهبت إلى البنك لأقبض معاشي التقاعدي ، ولكي لا أتأخر عليهم كعادتي في كل صباح . في المساء جهزت لهم الصحون و وضعتها خارج النافذة ...
عدت عند الظهيرة إلى البيت
وما إن رأوني في الشارع حتى باتوا يطيروا و يغردوا من حولي إلى أن وصلت لمدخل العمارة . بعد ذلك دخلت غرفتي ، ونزعت معطفي و هممت بفتح النافذة لأتفاجأ بالصحون كما هي لم ينقص منها شيء . نظرت أمامي إلى الشجرة رأيتهم جالسين ينظرون إلي
وما أن فتحت النافذة حتى جاؤوني مسرعين ليأكلوا و يشربوا ....
عندها فقط
عرفت قيمتي عند هؤلاء الطيور
التي لم أعرفها طوال هذه السنين
عند البشر ....
راقت
———-
انستا
https://www.instagram.com/change_yor_body/