صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري

معر-كة الجسوره ١٢٨٠ (الشام ارض مصرية)
بعد صعود السلطان المصري المنصور سيف الدين قلاوون لحكم السلطنة المصرية مباشرة
اتمر-د عليه حاكم الشام الأمير سنقر الأشقر واراد الإستقلال بالشام كسلطنة مستقلة عن مصر 
واعلن نفسه كسلطان على الشام تحت مسمى الملك الكامل تشبها بالسلاطين المصريين في القاهرة.

ومكتفاش سنقر الأشقر بكده لا ده كمان بعت الجيش الشامي التابع ليه ودخل غزه اللي هي على باب مصر 
واتحالف سنقر وقتها مع القبائل العربية في غزه والشام 
فعلطول اول اما السلطان المصري سيف الدين قلاوون سمع بدخول القوات الشامية لغزه 
أمر بخروج الجيش المصري لمحار-بة الجيش الشامي ومطار-دتة لعقر دارة في دمشق واخماد محاولة انفصا-ل الشام عن السلطنة المصرية

وبالفعل خرج الجيش المصري والتقى بالجيش الشامي التابع للأشقر في غزه وفي الأول عرف الشوام يص-دوا المصريين ولكن في الآخر انتصر المصريين إنتصار ساحق وانسحبت فلول الجيش الشامي لمنطقة الرمله في فلسطين 
فأتقدمت الجيوش المصرية بأتجاه الرمله وهناك انسحبت من قدامها كل القوات الشامية بأتجاه دمشق 

في ١٦ يونيو من سنه ١٢٨٠م الجيش المصري بقيادة الأمير علم الدين سنجر وصل لأبواب دمشق وتحديدا عند منطقة الجسورة اللي كان مستنيه فيها الجيش الشامي بقيادة الأمير المتمرد سنقر الأشقر 

في اول المعركة صمد الأشقر قدام الهجمات المصرية 
ولكن اتفاجأ بهر-وب قوات دمشق من ساحة المعركة 
وانضمامهم للمصريين 

وفي وسط كل ده كان الأشقر قبل المعركة متفق مع القبائل العربية انهم يهجموا على معسكرات الجيش المصري من الخلف وينهبوها عشان يشغلوا المصريين 
اللي هيتم تشتيتهم ولكن قائد الجيش المصري الأمير علم الدين سنجر كان قائد محنك عسكرياً
فأمر القوات المصرية بعدم الالتفات للوراء حتى لو شافوا ان العربان بياخدوا هدومهم من الخيم 
وبكده بتفشل خطة الأمير المتمرد سنقر الأشقر

بعد كده عساكر حلب وحماه ومعاهم العربان واغلب عساكر الشام هر-بوا من ارض المعركة لدرجة ان المؤرخ بن تغري بردي بيقول ان عساكر الشام استخبوا في بساتين وحدائق دمشق ومنهم اللي هرب على بعلبك
 فبقى الأمير المتمر-د سنقر الأشقر لوحدة في ارض المعركة وانهز-م هز-يمة نكر-اء 

بعد كده اتوجهت القوات المصرية الى قلعة دمشق وادوا اهلها الأمان فأطمئن اهل دمشق وفتحوا الأبواب  
ولم يتم تسجيل اي حاله نهب او اي حاله اعتد-اء من قبل القوات المصرية تجاه اهل دمشق 
مما يوضح ان الصر-اع كان مع سنقر الأشقر كشخص ومن والاه 

بعد كده جيه عدد من الأمراء المواليين للأمير المتمر-د الأشقر لقادة الجيش المصري واعلنوا ولائهم واخلاصهم للسلطنة المصرية متمثلة في السلطان المنصور سيف الدين قلاوون 

بعد كده اتحرك ٣ آلاف عسكري مصري للقبض على سنقر الأشقر والأمراء المواليين ليه واللي لسه معاه 
ومعاهم فرمان من سلطان مصر بالأمان للي هيسلم نفسه للعداله المصرية 

بعد كده اتبعتت البشائر او الرسائل الى مصر بأخبار الإنتصار المصري ، ففرح السلطان المنصور قلاوون جدا وامر بتزيين القاهرة والمدن المصرية الكبرى 
وبدأت مرحله حكم آل قلاوون الطويلة لمصر اللي هتستمر لمده ازيد من قرن من الزمان كانت اغلبها فترة اذدهار ومجد لم تشهده مصر منذ العصور القديمة

المصدر : 
النجوم الزاهرة الجزء السابع صفحة ٢٥٠ و٢٥١ و٢٥٢