قصة وعبرة....
غسال الأموات....
يحكى في قديم الزمان كان هناك رجلاً فقيراً جداً وكان يغسل الأموات ولم يكن يأخذ على ذلك أجرٌ معلوم بل كان يكتفي بأخد ملابس الميت ..
وإن كان الرجل المتوفي ميسور الحال وكانت ثيابة جديده كان يسعد بذلك كثيراً....
وفي أحد الايام أجتمع ثلاثة شباب وقرروا الضحك عليه وتليقينه درساً لن ينساه أبداً..
فقال أحد الشباب سأشتري ملابس جديدة وعندما يأتي كي يغسلني ويفرح بالثياب عندها أفاجأه ونضحك عليه ...
وكان الشاب ميسور الحال فلبس ملابس جديدة وباهضة الثمن ودخلت لغرفتة ونام فيها .. اما صاحبية فقد ذهبا لذلك الرجل الفقير وأخبراه بموت صاحبهم وقاموا بأحضاره لمنزل الشاب ..
وبعد أن دخل كي يغسله ورأى الثياب الجديد حتى باشر بخلع ثياب الشاب ، وضل الشابان خارج الغرفة للضحك وأنتظار المفاجأه ولكن الرجل أطال المكوث ولم يخرج لذلك دخل أحد الشباب لينظر مالأمر ...
وتفأجاء بالرجل وهو ينتهي من غسل صاحبهم وقد جمع الثياب الجديده ونظر للشاب وقال منذ متى توفي صاحبك فقد بدأت رائحتة تظهر؟ رحمه الله ....
وأخذ الثياب الجديدة ورحل لبيته وترك عبرة للشابين الذين حاولا السخرية من رجل فقير يغسل الأموات ...
فالموت ادرك صاحبهم وهو يحاول الاستهزاء من رجل فقير دون أن يدري بأنه آخر عمل يقوم به فسبحان الله ..
كم من غني تكبر وكم من فقير عفيف وكم من شيخ عاش حينا من الدهر وكم من صبي مات في ريعان شبابه ..
فلا تدري نفس ماذا تكسب غدا وماتدري نفس بأي أرض تموت.....
سبحان الله....