هذا الشعور بدأ يتسرب إلي منذ جاوزت الثلاثين، وأشعر به يزحف على روحي بسرعة..
أتذكر أموراً في حياتي فأقول: كان هذا منذ 15 سنة.. منذ 20 .. منذ 12..
ثم أنتبه، كيف صارت لي ذكريات يفصل بيني وبينها هذا العدد الهائل من السنين؟!!
أقاربي الأطفال الذين كنت ألاعبهم وألقيهم في الهواء وأغني لهم.. صاروا في الجامعات، وبعضهن يأتيها الخُطَّاب!
أتذكر أني تخرجت من الجامعة منذ 10 سنوات!!.. إذن مضت 10 سنوات على اللحظة التي كنت أظنها نهاية الشباب وبداية الرجولة..
حقاً، متى انتهى الشباب.. لا أدري!
أتصور نفسي أموت الآن وأتخيل مصيري في الآخرة.. ثم أنتبه مفزوعاً مذعوراً، لا أطيق حتى مجرد التفكير..
الحياة تمضي.. والكبار يموتون، والصغار يكبرون.. والآخرة في الانتظار.. والمفاجأة: أن الجميع غافلون!
تماما كالماشي على السلم الكهربائي، يصل إلى النهاية دون أن يشعر.. متخيلا أنه لن يصل لأنه لم يتحرك !!!
د. أحمد خالد توفيق
#العرّاب
قهوة باليورانيوم