صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري

اليوم "إسرائيل" كانت تعتبر نفسها دولة ديموقراطية بنظر الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والعديد من الدول الأوروبية، وكانت هذه الدول الاستعمارية تتناقض بمفهوم الديمقراطية وحقوق الإنسان من حيث الشكل والمضمون، كيف يتم إقامة علاقات دبلوماسية مع كيان الاحتلال الإسرائيلي الاستيطاني العنصري والذي يمارس الإرهاب اليومي بحق الشعب الفلسطيني منذ بداية هجرة هؤلاء الارهابيين المستوطنين من دول العالم، ويتم تشكيل العصابات الإرهابية المسلحة ويقوم في إحتلال فلسطين بالدعم من هذه الدول الاستعمارية والتي تدعي الديمقراطية وحقوق الإنسان.

وخلال هذه السنوات من الاحتلال يتم تدمير البيوت واقتحامات للمنازل السكنية وارتكاب أبشع المجازر الوحشية بحق المواطنين الفلسطينيين العزل في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة والمخيمات الفلسطينية، وهذه الجرائم للاحتلال الإسرائيلي يتم نقلها بشكل مباشر عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة وأمام أعين دول العالم، واليوم نشاهد نسبة ارتفاع الجريمة في الأوسط العربية في فلسطين المحتلة عام 1948 فإن ما يحدث من جرائم قتل بين صفوف المواطنين العرب يضع علامات استفهام تتحمل حكومة نتنياهو والأجهزة الأمنية الإسرائيلية هذه الأحداث المتصاعدة والمريبة، تبشر بكارثة لي هذا الكيان العنصري،
واليوم "إسرائيل" تعيش حالة جديدة منذ عام ، وذلك بسبب ما يسمى التعديلات على النظام القضائي في "إسرائيل" مما دفع الإسرائيليين للمعارضة والتعبير عن ذلك عبر الاحتجاجات والمظاهرات، واليوم يتم إعتقال العشرات من الذين يشاركوا في هذه الاحتجاجات على الكيان الصهيوني العنصري.

وهذا يؤكد بأن "إسرائيل" تسير بإتجاه الحرب الأهلية الداخلية لذلك نشاهد الهجرة الجماعيه من داخل الكيان العنصري، وخاصة بأن حكومة نتنياهو وفريقه من الأحزاب اليمينية المتطرفة لن تتراجع عن قرارات النظام القضائي الجديد والذي يشكل أسباب الاحتجاجات والاضراب والعصيان المدني وسوف يمتد ويتواصل، والملفات لنظر بأن ماتزال البرلمانات تتعامل مع "الكنيست الإسرائيلي" الذي أصدر عشرات القرارات العنصرية التي تتناقض مع قرارات مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، وكان أبرزها يهودية الدولة بهدف عزل المواطنين الفلسطينيين العرب في فلسطين المحتلة، إضافة إلى قرار الكنيست بضم القدس، وضم هضبة الجولان السوري لذلك فإن دعوة البرلمان الأوروبي للاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية تعتبر خطوة إيجابية تستدعي لطرد الكنيست الإسرائيلي من البرلمان الدولي ومن مختلف البرلمانات وهذا يدفعنا مطالبين البرلمانات العربية والإسلامية بشكل خاص والوقوف أمام حكوماتهم التي تنتهج التطبيع مع الإحتلال الإسرائيلي الاستيطاني العنصري، والعمل على إغلاق السفارات ومكاتب التمثيل والقنصليات وهذا يدفعنا إلى العمل على عزل الكيان الصهيوني الاحلالي العنصري لذلك لا تقدموا طوق النجاة للاحتلال الذي يتخبط في الأزمة الداخلية التي تتصاعد يوما بعد يوم.

وفي سياق متصل فإن محكمة الجنايات الدولية قد أطلقت منصة إلكترونية لتقديم الشكاوي ضد الإسرائيليين، وقال مساعد وزير الخارجية للأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة عمر عوض الله إن المحكمة الجنائية الدولية أطلقت منصة الكترونية تتيح للمواطنين تقديم الشكاوي على مرتكبي الجرائم الإسرائيليين، هذه التحولات تؤكد على جرائم الاحتلال الإسرائيلي الاستيطاني العنصري الفاشي وهو إلى الزوال.