#الرجل_الحاضر_الغائب.
في تورينو عام 1889 قال نيتشه آخر كلماته ثم مضى إلى رحلة جنونه بلا عودة..
هذه العبارة كانت : ( أنا أفهمك ) .
قالها و هو يصرخ هلعاً و هو يطوق بذراعيه رقبة حصان ، كان يضربه صاحبهُ بلا رحمة بسوطٍ حتى ادماه..
هَرَعَ إليه نيتشه و عانقه، ثم دخل في بكاء هستيري ثم إنهارَ على الأرض و فقد وعيه لمدة يوميين..
و عندما استفاق عاش احدى عشر سنة من الجنون في عزلة تامه عن العالم، لم ينبش بها بكلمه، حتى مات.
على الأرجح أن هذا وراء السر الغريب في كتاباته حول الشفقة التي : ( تستدرج الناس إلى العدم ).
الفيلسوف الذي قال أن الرحمة ستؤدي إلى تضاعف أعداد الضعفاء و المهازيل.. و دعا إلى تمجيد القوة و اللاشفقة..
كان عطفه الإنساني على حصان مُنهك القوى، سببا في أنهياره.
#مقتطفات_فلسفية_وأدبية_عابرة
#صفحتنا_تأخذكم_إلى_أعماق_الفكر