●أنا وزوجتي كنا نشاهد (شعبان عبد الرحيم) في حلقة من برنامج (من يربح المليون).. وكان المذيع يسأله أسئلة تافهة لكن المطرب الشعبي لا يجيب عن شيء منها، وهكذا بدأ المذيع يلمح له بالأجوبة ويسمح له بالربح ...
︎كل هذا مع ضحكات المشاهدين واسطوانات (شعبان) المعروفة عن ثيابه التي يشتريها من وكالة البلح ورغبته في العودة إلى المكوة لأن الطرب لم يعد كما كان ..الخ ..
︎ في النهاية استطاع أن يحصل على مائة وخمسين ألفًا من الجنيهات في بضع دقائق..
︎قالت زوجتي إن هذا الرجل محدود الذكاء بشكل غير مسبوق، لكن رأيي كان مختلفًا .. لقد خـ ـدع المشاهدين والمذيع الوسيم وسخـ ـر منهم بمنتهى الخـ ـبث ..
︎نحن خرجنا بإحساس زائـ ـف بالتفوق والذكاء وهو خرج بمائة وخمسين ألفًا فمن الأذكى ؟..ومن الغـ ـبي الحقيقي هنا ؟
︎الأمر كله يذكرني بقصة المتـ ـسول الذي كان السياح يعرضون عليه أن يختار بين عشرة دولارات وربع جنيه، فكان يختار الربع في كل مرة .. إلى أن عاتبه أحدهم على غـ_ـبائه الشديد .. كيف تختار يا أحمق ربع جنيه وتترك عشرة دولارات ؟..
كانت إجابة المـ ـتسول المفحمة هي: لو اخترت عشرة الدولارات لكف السياح عن المجيء لرؤية بلاهـ ـتي، ولقطعت مصدر رزقي !
︎ثمة قصة مماثلة عن التجار المصريين أيام الحملة الفرنسية، وكيف كانوا يرفضون العملات الذهبية لكنهم يقبلون أزرار الجنود الفرنسيين النحاسية ثمنًا لما يبيعونه لهم .. وقد تسلى الفرنسيون بهؤلاء الحـ ـمقى كثيرًا.
︎ ثم اتضح فيما بعد أن المصريين لم يريدوا الاحتفاظ بعملات ذهبية فرنسية لأن الفرنسيين سيرحلون حتمًا، ولسوف تعود جيوش مراد بك لـ ـتعـ ـدم من تجد معه هذه العملات بتهمة الخـ ـيانـ ـة.. بينما الأزرار النحاسية تعني أن المصري قـ ـتـ ـل جنديًا فرنسيًا أو سـ ـرقه ... دعك من أن سعرها سيرتفع مع الوقت !
#أحمد_خالد_توفيق..
العراب أحمد خالد توفيق