السلطات الأمنية القطرية توقف «البانوش» الخامس خلال شهر
الوسط - صادق الحلواجي
أوقفت السلطات الأمنية القطرية قبل نحو أسبوع سفينة صيد (بانوش) بتهمة دخولها المياه الإقليمية لبلادها، وأحالت ربان السفينة وجميع العاملين عليها إلى النيابة العامة.
وقال صاحب السفينة: «إن ربان السفينة يزاول مهنة الصيد في البلاد منذ أكثر من 20 عاماً ولم ترصد بشأنه أي مخالفات تعدٍ للحدود طوال الأعوام الماضية، وخصوصاً أن محصوله من الأسماك والروبيان اليومي لا يقارن مع السفن الأخرى التي تقترب كثيراً من الحدود الإقليمية وبالتالي قد تتعرض لمشكلات أمنية»، مشيراً إلى أن «الربان رفض الإدلاء للنيابة العامة بأنه تعدى الحدود نظراً لثقته بابتعاده عنها كثيراً».
وأضاف: «السفينة تعمل بنظام الملاح الإلكتروني ويتضمن الإحداثيات الكافية لإثبات عدم دخولهم المياه الإقليمية القطرية، غير أن دوريات الحدود القطرية كانت تطارد قوارب صيد تعدت الحدود ولم تصادف إلا سفينة الصيد التي كانت تزاول عملها بداخل المياه البحرينية بمسافة كبيرة».
وانتقد صاحب السفينة صمت وتلكؤ السلطات الأمنية البحرينية والجهات ذات العلاقة في التحرك تجاه حلحلة الملف الحدودي بين البلدين، وكذلك فيما يتعلق بتخليص سفن الصيد والقوارب المحتجزة. هذا وناشد بحارة بحرينيون تحتجز السلطات القطرية 4 بوانيش صيد لهم منذ نحو 3 أسابيع، المسئولين في قطر الشقيقة الإفراج عن البوانيش، والبحارة الآسيويين الذين على متنها. وأوضح أحد أصحاب البوانيش المحتجزة تفاصيل القضية قائلاً: «إن السلطات القطرية صادرت قبل أسبوعين، 4 مراكب صيد من دون علمنا بذلك، وبعدما تواصلنا مع الأشقاء في سلطات خفر السواحل القطرية أوضحوا لنا أنهم بعثوا برقية بتفاصيل الموضوع إلى خفر السواحل البحرينية، إلا أن الأخيرة لم تعلمنا بقضية توقيف مراكب الصيد الخاصة بالروبيان». وأضاف «قمنا بإجراء اتصالات عدة مع جهات ومسئولين، من أجل الإفراج عن البحارة وعددهم يصل إلى نحو 16 بحاراً آسيويّاً بالإضافة إلى البوانيش الأربعة، وأخبرنا الإخوة في قطر الشقيقة بأن النيابة العامة ستنظر القضية في تاريخي 8 و11 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل».
وقال المواطن: «نلتمس من الإخوة القطريين الإفراج عن البحارة والبوانيش، وخصوصاً أن هذه المرة هي الأولى التي يتم فيها ضبط بوانيشنا وهي قد تعدّت الحدود البحرينية من غير قصد أو تعمد».
وأكد «كلنا ثقة تامة بالمسئولين في قطر الشقيقة وحكمتهم ونزاهة القضاء القطري، كما أن ما يربطنا بقطر الشقيقة هو تاريخ عريق وعلاقات محبة وأخوة وعلاقات اجتماعية وصداقة، وأملنا كبير في أن يتم الإفراج عن البحارة والبوانيش، ونحن نقدر كل الإجراءات والقرارات التي تصدر عن دولة قطر الشقيقة، وأملنا كبير في أن يلقى نداؤنا الاستجابة من المسئولين في قطر الشقيقة»
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 2998 - الأحد 21 نوفمبر 2010م الموافق 15 ذي الحجة 1431هـ