أعلن النائب حمد الدوي عزمه التقدم بمقترح برغبة بتحويل إدارتي الأوقاف «السنية» و«الجعفرية» إلى هيئة مستقلة تدير الأوقاف باستقلالية إدارية ومالية ورؤية استثمارية تحت مظلة ديوان الرقابة المالية والإدارية.
وأشار الدوي إلى أن مقترحه يأتي لتسهيل عمل الأوقافين وجعلهما هيئة مستقلة قادرة على إدارة أموال الأوقاف باستقلالية، واستثمارها بالشكل الأمثل بشكل مستقل يلغي الكثير من العراقيل المرتبطة بالبرتوكولات الحالية والتي تأتي لكون الأوقافين إدارة تابعة لغيرها من الجهات الحكومية، مشيرًا إلى أن تحويل إدارتي الأوقاف إلى هيئة مستقلة سيسهل عملها كما سيكون لها هيكل وظيفي واضح سيسهل صرف المستحقات المالية والرواتب الشهرية لجميع الموظفين الرسميين تحت مظلة هذه الهيئة، ومن بينهم المؤذنون وأئمة الجمعة والقائمون على المساجد والمآتم، وغيرها من دور العبادة.
واقترح الدوي تعديل الهيكل الوظيفي للهيئة ليرأسها «رئيس الهيئة» برتبة وكيل وزارة، يليه مدير عام للأوقاف السنية، ومدير عام للأوقاف الجعفرية، ثم مجلس إدارة الأوقاف السنية، ومجلس إدارة الأوقاف الجعفرية والذي يتم تعيينهما من جلالة الملك المعظم كما هو الحال القائم حاليًا.
وحول أهداف المقترح، قال الدوي إن مقترحه سيطور عمل الأوقافين من خلال الاستثمار الأمثل لهما، كما سيفتح فرص توظيف البحرينيين من خلال زيادة وتنظيم الهيكل الوظيفي لهما، وسيسهم في استدامة أموال الأوقافين لوجود استقلالية إدارية ومالية لهما وتحولهما إلى جهات مستقلة قادرة على إدارة عملهما واموالهما الاستخدام الأمثل.
وشدد الدوي على أن تطبيق مثل هذا المقترح من شأنه أن يحل العديد من الإشكاليات القائمة حاليًا، والتي تتكرر منذ أعوام نتيجة طول الإجراءات وتشعبها وتشعب الجهات الداخلة في إدارة الأوقاف والبت فيها، مشيرًا إلى أن الحال القائم حاليًا في الأوقافين يحتاج إلى نظر أعمق يحقق استدامة لهذه الأموال، بحيث يتم صونها لتستمر في إسهامها في خدمة ما أوقفت من أجله هذه الأموال، واستمرار عطائها للأجيال المقبلة.