أعلن البيت الأبيض الاثنين، أنّ الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، يعتزم إجراء مباحثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في روسيا في إطار «مفاوضات الأسلحة» الجارية بين البلدين بهدف إمداد موسكو بأسلحة كورية شمالية.
وكان البيت الأبيض أعلن الأسبوع الماضي، أنّ موسكو تجري سرّاً محادثات حثيثة مع بيونغ يانغ للحصول منها على كمّيات من الذخائر والإمدادات اللازمة لحربها في أوكرانيا.
وقالت المتحدّثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي أدريان واتسون «كما سبق لنا وأن حذّرنا علانية، فإنّ مفاوضات الأسلحة بين روسيا وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية تتقدّم بشكل حثيث».
وأضافت «لدينا معلومات مفادها أنّ كيم جونغ أون يتوقّع أن تتواصل هذه المحادثات لتشمل حواراً دبلوماسياً في روسيا على مستوى القادة».
من جهتها، أفادت صحيفة نيويورك تايمز أنّ كيم الذي نادراً ما يسافر خارج بلاده، سيسافر في سبتمبر/ أيلول على الأرجح إلى فلاديفوستوك الواقعة على الساحل الروسي المطلّ على المحيط الهادئ قرب كوريا الشمالية، للقاء بوتين.
وقالت الصحيفة إن كيم قد يزور موسكو، لكن لم يتم تأكيد ذلك.
وقال المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، الأسبوع الماضي إنّ كوريا الشمالية، رغم نفيها، زوّدت روسيا العام الماضي بصواريخ استخدمتها مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
وأضافت واتسون أنّ وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو سافر في أغسطس/ آب إلى كوريا الشمالية سعياً للحصول على ذخائر إضافية للحرب التي تخوضها بلاده في أوكرانيا.
وقالت «نحض جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية على وقف مفاوضات الأسلحة مع روسيا والالتزام بالتعهّدات العلنية التي قطعتها بيونغ يانغ بعدم تزويد روسيا أو بيعها أسلحة».
وأشارت إلى أنه «كما حذّرنا علناً، فإنّ مفاوضات الأسلحة بين روسيا وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية تتقدّم بشكل حثيث».
وأعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا وكوريا الجنوبية واليابان الأسبوع الماضي في الأمم المتحدة في بيان مشترك، أن أي اتفاق لزيادة التعاون الثنائي بين روسيا وكوريا الشمالية سيعد انتهاكاً لقرارات مجلس الأمن الدولي التي تحظر عقد صفقات أسلحة مع بيونغ يانغ، وهي قرارات أيدتها موسكو نفسها.