تزامنا مع دعوات مطالبة بحظر نشاطها وتصنيفها كتنظيم إرهابي، تواجه حركة النهضة التونسية أزمة جديدة قال مراقبون «إنها ستأجج تناقضاتها ما سيؤدي إلى تفكيكها سياسيا».
فقد كشف القيادي في النهضة بلقاسم حسن، أن جزءا كبيرا من أعضاء الحركة يعارضون انعقاد المؤتمر الحادي عشر، معتبرين أن هذه الخطوة «خيانة للقادة السياسيين الموقوفين»، في إشارة بصفة خاصة إلى رئيسها راشد الغنوشي، المعتقل منذ أبريل الماضي
جاء ذلك، في تصريح للإعلام المحلي، الاثنين، تعليقا على تداول منصات التواصل الاجتماعي، تسجيلا صوتيا لنائب رئيس الحركة منذر الونيسي أشار فيه إلى وجود ضغوطات مسلطة لعدم تصعيد قيادات جديدة خلال المؤتمر المقبل، مشيرا إلى «أن أطرافا تدفع لقيادة النهضة من داخل السجن».
ونهاية الأسبوع الماضي، أكد نائب رئيس الحزب منذر الونيسي، أن النهضة ستعقد مؤتمرها الانتخابي نهاية أكتوبر القادم، داعيا القيادة التي كانت موجودة قبل 25 يوليو 2021 إلى «القيام بمراجعات وأخذ العبرة من أخطاء السابق»، مشددا على «أنه سيقع اختيار قيادة جديدة لديها مقبولية لدى التونسيين».
وكان الونيسي، تعرض إلى انتقادات حادة من قبل قيادات محسوبة على الغنوشي، بعد إقراره في يونيو الماضي، بأن النهضة أخطأت طيلة عشر سنوات من حكمها البلاد، وعليها الاعتراف بذلك.
تسجيل صوتي منسوب لرئيس حركة النهضة في تونس بالنيابة، منذر الونيسي، أثار جدلاً واسعاً، إثر مهاجمته شخصيات بارزة في الحركة، من بينها رئيسها راشد الغنوشي وقال إنه يتلقى أموالاً من الخارج.
وبحسب المقطع المتداول، فقد قال الونيسي، إن أطرافاً تريد قيادة الحركة من داخل السجن، في إشارة إلى إعادة انتخاب الغنوشي المسجون في قضية التآمر على أمن الدولة.
الونيسي نفى صحة التسريب، معتبراً أنه افتراء ولا قيمة له، حسب تعبيره.