انطلقت فعاليات المؤتمر الخليجي في جودة الحياة والصحة المثالية في نسخته التاسعة تحت عنوان «جودة الحياة الكاملة - التنوع والشمولية في العمل والحياة - من أجل مستقبل اقتصادي مشرق وأداء عمل مستدام»، وذلك برعاية من رئيس مجلس الشورى علي بن صالح الصالح.
واستعرض الموتمر مجموعة كبيرة من التجارب وقصص النجاح والتي يمكن أن تستفيد منها مختلف المؤسسات في كافة دول مجلس التعاون الخليجي.
وخلال المؤتمر، قدّم النائب الأول لرئيس مجلس الشورى جمال فخرو محاضرة تناولت آخر المستجدات في عالم جودة الحياة وآخر الدراسات في ذلك مستعرضا دراسات وبحوث شركة كي بي إم جي العالمية.
بعد ذلك قام رئيس مجلس الشورى بتكريم الرعاة وهي شركة بنفت كراعٍ ذهبي وصحيفتي الأيام والبلاد وتلفزيون البحرين ومن ثم قام بتكريم جميع المتحدثين.
من جانبها، قالت رئيسة المؤتمر ريم البوعينين في كلمةٍ لها بأن «الأمم والدول تتسابق لدعم اقتصاديات بلدانها خصوصا بعد جائحة كورونا، وقد عملت مملكة البحرين على نفس المبدأ خلال العامين الماضيين، ولذلك يأتي هذا المؤتمر والمعرض ليركز على أهم عنصر في التعافي الاقتصادي وهو التعافي البشري لرفع مستوى الانتاجية والأداء في العمل من خلال تأهيل وتثقيف وتطوير العنصر البشري ليكون أكثر عطاءً ونشاطاً وانتاجاً».
وأضافت البوعينين «اننا سعداء بالتواصل الخليجي من كافة دول مجلس التعاون، كما أن أوراق العمل التي قدمت خلال ورش العمل المختلفة ركزت جلّها على الإنسان سواء في العمل أو في المنزل كونه العنصر الأهم في منظومة الحياة».
وختمت بالقول «عندما نتحدث عن التعافي الاقتصادي نقصد تحسين البنية التحتية وتحسين كافة الأمور اللوجستية كالجسور العلوية والطرقات والمرافق والمطارات والمنافذ البرية والبحرية وتعزيز البرامج السياحية وغيرها، ولكن لتكتمل هذه البنية فلابد من التركيز على الإنسان الكفء والمنتج بصفته المورد الأهم لأي دولة وهنا لابد من التركيز على المزيد من التأهيل والتعليم والتدريب لتكتمل منظومة التعافي الاقتصادي وتحقيق التوازن بين العمل والحياة من أجل الوصول للصحة المثالية وجودة الحياة».
ويأتي هذا المؤتمر في هذا العام كجزء مكمل للجهود الكبيرة التي بذلتها حكومة مملكة البحرين في تعزيز التعافي الاقتصادي حيث لابد أن تتضافر جميع الجهود لتعزيز البنية التحتية والاقتصادية والموارد البشرية الكفؤة التي بدورها تدير عملية الاقتصاد.
ويشارك في الموتمر حوالي 20 متحدثا من مختلف دول العالم وفي أوراق عمل متنوعة وهامة جدا وحديثة جداً في الطرح.