التقييم الأولي للمشروع:
لقد أبدت وزارة الادارة المحلية عن تقديرها وامتنانها لتنفيذ هذا المشروع وعبرت عن شكرها للوكالة الألمانية للتعاون الدولي في دعمها لهذا المشروع في المحافظات المستهدفة، ليس فقط من خلال وعبر كلمات ممثل الوزارة خلال حضورة ومشاركة بعض الفعاليات لما يمثل هذا المشروع من الاسهام نحو تعزيز قدرات ومهارات النساء اللاتي تم استهدافهن، بل انعكس ايضا في تقدير وزارة الادارة المحلية نفسها من خلال التعبير عن رغبتها، عبر رسائل رسمية استلمها منتدى التنمية السياسية في أن يستمر المشروع ويصل إلى استهداف النساء العاملات في المؤسسات الحكومية في كل من محافظة الحديدة وسقطرى وسيئون.
لم يكن بالامكان لنا وللاسف الشديد متابعة عمل الشبكات التي كان يتم تشكيلها في نهاية حلقات النقاش بشكل مكثف احترافي سؤاء فيما بين الأعضاء أنفسهم كنواة للمناصرة نحو تعزيز قضايا المرأة العاملة بسبب عدم توفر مخصص مالي لتنفيذ ذلك، حيث اقتصرت عملية التواصل والمتابعة بين أعضاء الشبكة على مبادرات وجهود فردية من قبل بعض الأعضاء ومن قبل الشركاء المحليين.
من الصعوبة قياس مستوى الأثر على المستوى القريب على النساء المستهدفات من نتائج الورش التدريبية ومن حلقات النقاش من الناحية العملية وعن مستوى اشراكهن في صنع القرار كنتيجة مباشرة من المشروع، حسب افادة الشريك الحكومي، بصورة غير رسمية وعبر اتصال هاتفي مع ممثل الوزارة، الاستاذ حسن الورافي والذي أضح أن السبب الرئيسي هو ما تمر به البلد من عدم استقرار سياسي واقتصادي واجتماعي والذي ما زال مستمر إلى وقت اعداد هذا التقرير.
ومن خلال عملية المتابعة والتواصل بين كلا من المنتدى ووزارة الادارة المحلية تظل الحاجة إلى استمرار هذا المشروع، بل وقد شرعت الوزارة في اعداد وكتابة خطابات رسمية وارسالها إلى المنتدى تأمل من خلالها ان يتم تمديد المشروع لمرحلة ثالثة يتم تنفيذه في محافظات جديدة وهذا يؤكد على أهمية تدريب وتأهيل عددا اضافيا من النساء العاملات في المؤسسات الحكومية في محافظات جديده لإن فائدته اصبحت قوية , ونحن نامل ان نقوم بتنفيذ المرحلة الثالثة من المشروع في القريب، مع تغيير بعض المواضيع التدريبية بحيث تلبي احتياجات المرحلة القادمة والمتمثلة بتحول شكل الدولة إلى ستة أقاليم بهدف اكساب النساء المهارات والمعلومات الجيدة في هذه الاقاليم لتمكينها من التعامل مع الوضع المستقبلي بشكل جيد، وبحيث سيشمل المشروع اضافة مواضيع جديده متعلقة بالفيدرالية وتوزيع السلطة والثروة والتحول من نظام مركزي إلى نظام حكم لا مركزي يتماشى مع تبني نظام الفدرالية وفق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل.
المشاكل والصعوبات والتوصيات
من المشاكل والصعوبات التي واجهتنا الوضع الامني الغير مستقر مما اثر على عملية ادارة المشروع وتاجيل وتقديم بعض الفعاليات والوقت الضيق لتنفيذ المشروع ما جعلنا نضغظ على تنفيذ الفعاليات بوقت اسرع بسبب دخول شهر رمضان وصعوبة الحصول على فنادق مناسبة او اماكن للتدريب في المحافظات مثل حضرموت – المكلا وتقلب الاسعار بوقت زمني قصير ما ادى الى تغيير الميزانية وتوتر الامور المالية لدى الحسابات مع المانح.
ومن اجل الوصول الى مشاركة فاعلة للمرأة في مواقع صنع القرار نوصي ايضا بالاتي :
استمرار تنفيذ المشروع، المرحلة الثالثة منه لتغطي محافظة الحديدة ومحافظة أرخبيل سقطرى ومدينة سيئون في محافظة حضرموت وخصوصا ان الاقبال شديد حيت تم تدريب عدد أكبر من المستهدفات في المراحل السابقة (227 من القيادات النسوية في المؤسسات الحكومية)؛
تبني حملة جادة تستهدف قادة الاحزاب السياسية والقيادات الادارية العليا في الوزارات لرفع درجة اهتماهم بقضايا النوع الاجتماعياستهداف القيادات الادارية العليا في الدولة لضمان ادماج قضايا النوع الاجتماعي في وضع السياسات وفي عضوية لجان الخطة والموزانة ولجان التوظيف الرئيسية والفرعية والمحلية والمركزيةدعم ادارات المرأة في الوزارات وتوفير الامكانيات المالية والادارية والفنية والتاهيل والتدريب للقيام بتنفيذ البرامج والانشطةوضع منظومة اولويات للنهوض بالمراة على المستوى الحكومي من خلال توسيع قاعدة المناصرة الحزبية والحكومية.دعم كادر قطاع المرأة بوزارة الادارة المحلية من خلال توفير فرص تدريب خارجية للاطلاع على أوضاع المرأة العاملة في الخارج وكذلك دعم القطاع بالموارد المالية لتنفيذ أنشطة في الوحدات الادارية مع العلم أن القطاع لم يرصد له أي موازنة لتفعيل أنشطة في الوحدات الادارية.
واخيرا وليس أخرا، خلال تنفيذ المشروع، تم تغيير بعض أعضاء طاقم العمل في المشروع في منتدى التنمية السياسية نظرا لمدة تنفيذ المشروع الممتدة لأكثر من ثلاث سنوات. وحقيقتاً، كان التغيير ايجابي وساهم في زيادة الكفاءة والفاعلية في عمليات التنفيذ والمتابعة. إلا ان عملية الانتقال كانت تحديا كبيرا للفريق الجديد وخصوصا اننا صعوبة في اايجاد بعض الوثائق نظرا لإهمال المنسق السابق للمشروع ومع ذلك استطاع المنتدى والوزارة في تدريب وتأهيل عدد أكبر من لمستهدفات العاملات في المؤسسات الحكومية في المحافظات المستهدفة وكذلك في استكمال هذا التقرير الختامي.