في عهد الطاغية نيرون إمبراطور روما أرسل سفينة محملة بالذهب إلي مصر لتأتي برمال لتفرش في ساحة حلبة المصارعة (كولوسيوم) التي تقام عليها ألعاب القتل مثل التقاتل بين العبيد ، او التقاتل بين البشر والحيوانات المفترسة،
و بينما هذه السفن في البحر قامت الجماهير بثورة لأن روما كانت تمر بمجاعة كبيرة..حيث لم تكن هناك حبة قمح واحدة في البلاد و ثار الناس في الشوارع و حطموا المدينة.
حين وصلت السفن إلي مصر علم كبير الضباط المسئول عن القافلة بما حدث فسأل الحاكم الروماني لمصر عما يجب أن يفعله، هل يشتري بالمال قمحاً ليعود به لينقذ روما أم ينفذ ما أمر به قيصر نيرون و يعود بالرمال.
تعجب الحاكم من السؤال الذي لا يصح أن يصدر عن ضابط في مثل هذه المكانة الكبيرة. بالطبع عليه ان يعود لقيصر بأسرع ما يمكن محملاً بكل ما يمكنه من الرمال !
المرعب في الأمر أنه حين عاد بالرمال و بدأت الألعاب هدأ الشعب و إنتهت الثورة!!. حيث إنشغل الناس في الألعاب و نسوا ما يمرون به من مجاعة.
لازالت هذه الاستراتيجية تستخدم للسيطرة على الشعوب الغافلة الى يومنا هذا اعطي الشعوب كرة القدم و السينما والحفلات الغنائية ، و قدم بعض المنح و الوعود الفارغة ثم افعل ما شئت بهم ....
يقول الدكتور : مصطفى محمود رحمة الله:
( أكبر إنجاز حققته انظمة الدول المتخلفة هو انها استطاعت إقناع شعوبها بأن التأهل لكأس العالم إنجاز كبير وإن انهيار التعليم والصحة شيء عادي) .