هو موسى بن محمد بن علي الجواد عليهم السلام المعروف بـالمُبَرقَع؛ لأنّه كان يُسدل على وجهه برقعاً أي نقاباً، لما قيل له من الوجه الحسن، وجمال المظهر، وكان الناس يطيلون النظر إليه، انبهاراً بجماله، ويزدحمون في الطرق والأسواق، فكان يتضايق من هذا الأمر؛ ولهذا ستر وجهه بالبرقع.
كنيته : يكنّى بعدة كنى، منها: أبو أحمد، وأبو جعفر
مولده الشريف : لم تذكر المصادر تاريخ مولده بالتحديد، ولكن هناك من ذكر أنه وُلد سنة 214 هـ في المدينة، وأنه أصغر من أخيه الإمام الهادي "عليه السلام "عليه السلام"
من المدينة ثم للكوفة بعدها لقم :
بعد وفاة أبيه الجواد> وخروج أخيه الإمام الهادي "عليه السلام" إلى سر من رآى هاجر من المدينة إلى الكوفة وبقي بها مدة من الزمن. وفي سنة 256 هــ بعد وفاة أخيه الهادي "عليه السلام" شدّ رحاله متوجهاً إلى مدينة قم، ودخلها وله من العمر 42 سنة، ولما سكن قم كان جماعة من العرب المقيمين فيها لا يعرفونه بل يجهلون منزلته ونسبه؛ لذا عمدوا إلى إخراجه منها، وقيل: لعلّ السبب في إخراجه من قم هو إسداله البرقع على وجهه بحيث لا يراه الناس، فلم يعرفوه وكانوا في شك وريبة من أمره.
فتوّجه إلى كاشان فاستقبله هناك أحمد بن عبد العزيز بن دلف العجلي، فأكرمه وأنزله مقاماً جميلاً، وبعد مدة تنبّه أهل قم إلى سوء تعاملهم، فجاؤوا إلى كاشان نادمين طالبين منه العودة إلى قم، فحملوه معززاً مكرماً إليها.
وقد اتفق أكثر المؤرخين والمحدّثين وعلماء الأنساب أنّه هاجر من الكوفة وسكن مدينة قم، وبقي بها، حتى توفي سنة 296 هـ، ودفن فيها، وقبره مزار للمحبين والمريدين.