ذكريات من الماضي الجميل:
باقلاء ولوبة ونخج أم السادة
ليس هناك من أهل السنابس الحبيبة لا يعرف الحاجة أم السادة، التي رحلت إلى رحمة الله برحمته الواسعة.
كانت امرأة مؤمنة وعفيفة تقوم بطهي الباقلاء واللوبة والنخج بشكل يومي في منزلها وكان العديد من سكان السنابس يتوجهون إلى منزلها لشراء هذه الأطباق المميزة حيث كانت تشتهر بمهارتها الكبيرة في طهي البقوليات وبالتالي ذاع صيتها في القرية وأصبح يعرفها الجميع سواء كانوا أقارباً أو بعيدين.
في أيام طفولتنا وعندما يحل وقت العصر كنا نتوجه بشكل يومي إلى منزل أم السادة للشراء وفي الكثير من الأحيان وعندما يحل الليل وقبل وقت العشاء كنت أذهب إلى منزلها لشراء ما قد أعدته من باقلاء أو لوبة أو نخ.حيث كانت تمتاز أطباقها بالطعم اللذيذ والمتميز وأسعارها كانت في متناول الجميع وغير مكلفة.
في كل زيارة لي إلى أم السادة، كانت تسألني من أنا، ثم تحملني سلامها وتحياتها إلى والدتي حيث كانت روحها الطيبة وحنانها يشعان في تعاملها مع الآخرين.
إذا سألت أي شخص من الأجيال التي عاصرت زمن أم السادة في حياتها هل أكلتم من طبخها فسوف يجيبونك بالتأكيد فقد تميزت بمهارة الطهي وفي ذلك الوقت حيث كان العديد من العائلات تتوجه إلى منزلها للشراء من طعامها المميز..
رحم الله الحاجة أم السادة التي عاشت في قلب القرية وقد رزقها الله بأربعة أبناء أمتازوا جميعهم بالأخلاق الحميدة منهم من لا يزال يعيش في السنابس وبعضهم انتقل للعيش خارجها.
رحمك الله يا أم السادة وأسكنك جنات النعيم.