بسمــ الله الرحمن الرحيم ـــ
أحب الناس الى الله أنفعــهم..........
يقول الله تعالى"والذين تبوءوا الإيمان من قبلهم يحبو من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجه مما أونوا
ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصه ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون".
النفس البشريه جبلت على حب التملك،ولكن من فضل الله علينا ان جعل فينا من يحبون الخير للناس ويؤثرون
على أنفسهم ،كما فعل الصحابه ـ رضوان الله عليهم ـ وكما يفعل من فهم دينه فهماً صحيحاً، وللتغلب على تلك الشهوة النفسيه يتدرب الانسان على حب الخير لـلاخرين ومحاولة تقديم النفع لهم مستشعراًُ ان ذلك يعود عليه
بالخير في الدنيا والاخره ففي الدنيا حــب وأمــان وفضل إحسان وفي الآخره فوز بالرضوان مع الحور الحسان.
والمسلم صحيح الإسلام يفهم ذلك جيداً ويعمل به وقد ذكر في موطأ الإمام مالك أن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ عنف محمد بن مسلمه لما منع الضحاك بن خليفه من حفر ساقية مـاء تصل ألى أرضه مـاره بأرض محمد بن
مسلمه ، فقال عمر: "لم تمنع أخاك ما ينفعه ،وهو لك نافع،تسقي به أولاً وآخراً وهو لا يضرك..والله ليمرن به
ولو على بطنك".
رحمك الله يا امير المومنين.. فماذا تقول لو شاهدت الناس اليوم؟!
والنبي صلى الله عليه وسلم يعلمنا حب السعي لتوصيل الخير للناس فقد كـان حريصاً على إسلام عمه العباس ويقول له"يا عم!ألا أحبوك؟ألا أنفعك؟ ألا أصلك؟..." وعلمه صلاة التسابيح.
وقد تعلم ذلك ابو هريره ـ رضي الله عنه ـ وفعله مع صحبه،يقول لأنس بن حكيم: "يا فتى ألا أحدثك حديثاً
لعل الله أن ينفعك به ؟..إن اول مــا يحاسب الناس به يوم القيامه من أعمالهم الـصـلاة..."
وتقديم النفع ليس قاصراً على امور الدين،بل يتعداه الى امور الدنيا ليتأصل في النفس البشريه حب الخير للناس،
والحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ينتقص من إيمان من لا يحب للناس ما يحبه لنفسه ،وفي ذلك ورد عن انس ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه"
فلن ينقص من الخير الذي عندك ان تحبه لأخيك بل يبارك الله لك فيما رزقك، وإن علمت باباً من ابواب
الخير في الدين والدنيا فلتدل أخاك عليه فلن تعدم أجر الدلاله على الخير فقد ورد عن أبي مسعود عقبه بن عمرو
الانصاري البدري ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من دل على خير فله مثل
أجر فاعله"
فلم تكره الخير لجارك او زميلك في العمل والدراسه...؟!
والاصل فيك انك خير فلا تمنع عنه هواء ببناء ولا ترقيه يستحقها لجهد بذله،ولا نفع في علم يحتاج إليه.
وأنفس ما يحب ان تحبه لنفسك ولإخوانك ان يرضى الله عنك ويدخلك الجنه ولتحب لإخوانك ذلك أيضاً
فتعاونوا على إرضاء الله سبحانه وتعالى.
فان منّ الله عليك بعلم او فن او جهد فلا تبخل به على الناس ولتكن خير من صاحب وخبر جار وخير
معلم وخير أب وزوج وابن بتقديمك النفع لمن حولك ولتحب لهم ان يكونوا على خير دائماً
**من استطاع ان ينفع أخــاه فليفــعل**
حبك الخير للناس...
*يبارك لك في عملك ورزقك.
*يزيد في حسناتك.
*يجنبك امراض القلوب.
*تستكمل به إيمانك.
*يحببك الى الناس.
*يحببك الى ربك سبحانه وتعالى
ملحوظه وصلتنا رالرساله عبر البريد الا كتروني للمنتدى ولكن لا تحمل اي اسم نحن نشكر صاحب او صاحبة الرساله ونشرن الرساله لي اهميته