ﻏﺰﺍﻟﺔ ﺣﺎﻣﻞ, لما قربت ولادتها ذهبت لمكان ﺑﻌﻴﺪ في أطراف الغابة قرب ﻧﻬﺮ ...
ﻭﻓﺠﺄة وهي تولد ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟسماء ترعد وتبرق مما تسبب بحريق كبير في اﻟﻐﺎﺑﺔ...
تطلعت عن ﺷمالها رأت ﺻﻴﺎﺩ يحاول اصطيادها بالسهم ...
تطلعت عن ﻳﻤﻴﻨﻬﺎ وإذا باﺳﺪ جائع اقترب ليفترسها !!!!!
فالغزالة:
اما تموت من الأسد !!!
وإما تموت من الصياد !!!
وإما تتحرق في الغابة !!!
وإما تغرق بالنهر !!!
المخاطر في كل الإتجاهات، وليس لها مفرّ او خلاص !!!
ماذا تفعل !!!؟؟؟
تحزن وتكتئب ؟؟
تركض وهي ضعيفة ؟؟؟
تستسلم للنهاية ؟؟؟؟
قررت الغزالة أن تفعل الذي تقدر عليه...ﺭﻛﺰﺕ ﻓﻲ ﻭﻻﺩتها !!
فما الذي حصل ؟؟
- ﺍﻟﺒﺮﻕ أﻋمى ﺍﻟﺼﻴﺎﺩ !!!!
- خرج ﺍﻟﺴﻬﻢ ﺍﻟذي ﻛﺎﻥ ﻣﻮجّهاً باﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻐﺰﺍﻟﺔ ﻭﺍﺻﺎﺏ ﺍﻻﺳﺪ ﺍﻟجائع فمات فوراً !!
- ﺍﻻﻣﻄﺎﺭ نزلت ﺑﻐﺰﺍﺭﺓ فأطفأت ﺣﺮﻳق ﺍﻟﻐﺎﺑﺔ !!!
- ﺍﻟﻐﺰﺍﻟﺔ ﻭﻟﺪﺕ بسلام...
العبرة ...
ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗك ﻟﺤﻈﺎﺕ تكون فيها محاصر من كل إتجاه..
أفكار متشائمة...ناس صعبة...أولاد متعبين...
حروب روحية...خطايا مسيطرة على قلبك...
أمور متعسّرة خارجة عن إرادتك ...مشاكل !!
خليك مثل الغزالة ...
ركّز في ما تستطيع فعله، واترك الباقي على الذي يرتّب حياة كل البشر .. سبحانه وتعالى!!
انه أرحم من الأم على ولدها...لا تفقد رجاءك وإيمانك فيه... هو عنده حلول كل مشاكلك وبلسم لكل جروحك...
وتذكر شي مهم
لا تقل: يا رب عندي همّ كبير...
بل قل : يا همّ عندي رب كبير ...