متفرقات.. محلية
** ان ما ورد في رؤية جمعية المنبر الاسلامي التي وردت على لسان النائب الدكتور علي أحمد عبدالله - الذي لا أشك في نزاهته - حول اولويات الميزانية الجديدة للعامين القادمين كان رائعا ومنسجما مع طموحات المواطنين وأمانيهم، والسؤال الملح: هل تترجم بنود تلك الرؤية العادلة والمنطقية الى واقع ملموس ومدروس؟
كمواطن ومتقاعد بالذات لا أعول كثيرا على كثرة الرؤى والتصريحات التي - ولتجارب سابقة - لم أعد أعيرها الاهتمام اللازم ما لم ألمس نتائجها النيابية المثمرة، فلقد اتضح ان اعضاء كل الكتل النيابية قد يكونون صادقين في دغدغة مشاعر البسطاء من المواطنين بكثير من الأماني والآمال الطوال لكن السؤال هو: هل بيدهم تحقيقها؟ وما هم فاعلون في حالة عدم الاستجابة لها؟
كمواطن مهموم لم اعد أثق ثقة عمياء في مجالسنا النيابية والبلدية ولو لم أستح من ذلك الرجل الفاضل الأستاذ علي صالح الصالح لقلت ان ثقتي اهتزت حتى في مجلس الشورى، فالمواطن لم يعد يلمس ما يسره وما يزيل عنه الهم والغم، والله أسأل أن يهيئ من يسعى بجدية وبوعي نابع من ضمير لخدمة هذا الوطن وأهله.
* * * *
** لا ننكر جهود رجال المرور الهادفة الى سلامة الناس، الا ان ادارة المرور مطالبة ببذل مزيد من الجهود الجادة لوضع حد للمخالفات المرورية المتنامية المتباينة التي برزت على السطح مؤخرا بصورة جد خطيرة لم نعهدها ولم نعتدها من قبل. وللمثال فان اجتياز الاشارات الحمراء من قبل قاعدة كبيرة من المواطنين والأجانب اصبح أمرا عاديا نلمسه في كل وقت وحين، وكذلك تخطي طوابير السيارات الواقفة بغية الانحشار أمامها والمرور قبلها عند الدوارات والإشارات الضوئية اضحى أمرا منرفزا، ناهيك عن كثير من المخالفات والتجاوزات الكثيرة البارزة التي تستدعي من ادارة المرور تحركا جادا وعلى مدار الساعات والايام للحد منها.
إن المواطن لا يهمه كثيرا ما ينشر عبر الصحف المحلية عن الحملات المرورية وما تضبطه من أعداد المخالفات المرورية، بل الذي يهمه في المقام الأول ان تختفي المخالفات المخيفة المتباينة التي يلمسها على مدار الساعة، حينها يدرك ان ادارة المرور وبكثير من الوسائل المختلفة اثبتت هيبتها وقدرتها على اجبار غير الأسوياء من السواق على التقيد رغما عن أنوفهم بالأنظمة المرورية.
فهل نلمس خططا مدروسة لمتابعة وضبط المخالفات المرورية التي لم تعد محتملة؟
* * * *
** كلمات رائعة أحسبها صادرة من اعماق رجل صادق اطلقها السيد عدنان المالكي نائبنا البرلماني عن الدائرة الثالثة بمدينة عيسى قال فيها بكل صراحة وشجاعة تعكس مدى جديته وتحمسه لخدمة من أوصلوه الى كرسي البرلمان: "سأستخدم كل ادواتي الرقابية بما في ذلك المساءلة والاستجواب ضد عدد من الوزراء" الذين وصفهم بأنهم بعيدون عن المواطن. ومما قاله ايضا: "ان المنصب الوزاري انما وجد لخدمة الناس والاقتراب من همومهم وحلها، لا لكي يوضع الوزير في برج عاجي لا يسمع فيه آهات المواطن او يشعر بهمومه ومشكلاته".
إنها - كما اسلفت - كلمات صادرة من اعماق نائب نزيه متحمس لخدمة الناس من دون ان يخاف في الله لومة لائم.. وغاية ما نتمناه ان نجني ثمار تصريحات نائبنا الجريئة وجهوده المخلصة، كما أتمنى لو اقتدى بقية نوابنا بنائبنا الثائر الذي نأمل فيه كل الخير.
أحمد محمد الأنصاري
العدد 11941 - الخميس 2 ديسمبر 2010 الموافق 26 ذو الحجة 1431
المصدر اخبار الخليج