موسم تسييح الزبدة نعمة فى البيت
نعمة الآمان حسيت بيها اكتر السنة دى
نعمة إن البيت فيه خير...فى وقت ضيق اوى
و الله يكون فى عون الناس...
يوم تسييح الزبدة....جدتى زمان كانت بتجيب لنا فيه العيش و تبله فى السمن و ترش عليه سكر
كانت بتخبيلنا شوية مورتة دلعين....و تعمل لنا بيهم الأومليت ع الفطار...قبل ما الكبار يخلصوها.....
كانت بتقسم القرصة الصبح و تعلمنا نشم ريحتها و نعرف الفرق بين القرص الحلوة و القرص الاى كلام "ام نباتين"...على كلامها
الدنيا كان فيها خير....
ماكناش فاهمين قد ايه التفاصيل البسيطة دى بتخلق ذكريات حلوة....
بتعلق الناس ببعض....
بتعلمهم يدوروا ع الفرحة فى حاجات بسيطة
كل بيت كان له ريحة...
ريحة الكيكة...
طشة الملوخية....
يوم تسبيك الطماطم....
شوية البشاميل اللى بتلميهم بصوابعك من الحلة....
البيوت أم....
الأمان و الحنيّة و الايدين اللى الشقا كبرها و تقلها....فبتطبطب عليك بخبطة تحسسك إن ورا الحنان ده ضهر..... ينفع تتسند عليه...
الجيل ده صعبان عليا.......
كتير منه ماشافش البيوت اللى سقفها عالى ...الابواب المفتوحة للكل.......
كلمة "إتفضل" اللى كانت بتتقال بقلب لكل اللى عدى قصاد بيتنا....
الحكاية مش سمنة ولا زيت.....
لموا الولاد حواليكم حتة لو على حتة جنبه و رغيف بلدى سخن و عودين جرجير ظازه.....
علموا العيال ريحة البيوت.....ريحة كلها حنيه...يفتكرونا بيها بعدين
إفرحوا بالأمان...و السقف اللى ساترنا....و ماتخافوش
قولوا يا رب
يا رب زدنا...و ما تنقصش مننا حد....
يا رب دايما بيوتكم عمرانة....بالحب....قبل اى حاجه
إشكريلى ايديكى الشقيانة.....تدوم الحنيّة
منقول
دكتوره بكينام الحناوي