لم يكن الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام يعيش غربة الوطن فقط بل كان يعيش غربة بعض الأصحاب عن الحق والحقيقة، فقد عانى من بعض الشيعة الذين شككوا بصدق إمامته ووقفوا على إمامة أبيه الكاظم عليه السلام.
وما زاد الأمر تعقيدًا أنه لم يرزق بولد وهو قد تجاوز الخمسين من عمره الشريف، فصار بعض الشيعة يقول أنه لو كان صادقا لرزق بولد يخلفه...، وماكان من الله إلا أن جعل ذلك امتحانًا لِتُغربل الشيعة غربلة لا يثبت قدم أحد إلا من كان الإيمان قويًا راسخًا في قلبه، هكذا حتى رزق بمحمد الجواد ولم يرزق بمولود غيره فخلف أباه وهو دون السبع سنين، وهنا نجد إعجازًا آخر كيف لذي سبع سنوات أن يكون إمامًا!؟ ولكن محاوراته ونبوغه وعلمه وقوة شخصيتة كانت كالمعجزة ليثبت لكل المسلمين أن الإمامة إلهية كما هو حال النبوة، فقد جعل عيسى بن مريم يتكلم وهو في المهد وجعله نبيًا.
السلام عليك يا علي بن موسى الرضا أيها الغريب الشهيد المظلوم ورحمة الله وبركاته