#قصّة الرجل العفيف أبو بكر المسكي
من أروع القصص في العفة والخوف من الله
قيلَ لأبي بكر المسكي، وكان شابًا وسيمًا حسن الأخلاق
إنَّا نشم (منك) رائحة المسك مع الدوام، فما سببه؟!
فقال المسكي: والله لي سنين عديدة لم أمس المسك،
ولكن سبب ذلك أنَّ امرأة حسناء احتالت علي حتى أدخلتني دارها، وأغلقت دوني الأبواب، وراودتني عن نفسي، وهدَّدتني إذا رفضت ستتهمني بالسرقة!!
فتحيّرت في أمري، وضاقت بي الحيل!!
فقلتُ لها: هل لي أن أتطهَّر وأغتسل حتى أكون لائقًا بك؟!
فأمَرَت بجارية لها تمضي بي إلى الحمام!! ولمَّا دخلت الحمام أخذت "العذرة" (الغائط)،
ودهنت بها جميع جسدي، ثم خرجت إليها وأنا على تلك الحالة!!
فما إن رأتني المرأة حتى دُهِشَت وتقزَّزت وأصابتها حالة من القرف والهلع، ثم أمَرَت بإخراجي من دارها بسرعة!!
فمضيت إلى بيتي وكان كلُّ من يراني ويشم رائحتي في الطريق يسخر منّي، فوصلت بيتي واغتسلت ونمت فلمَّا كانت تلك الليلة سمعتُ في المنام قائل يقول لي: “يا أبا بكر، أفعلتَ فعلتكَ لرضانا؟ فلنُرضينّك إلى يوم لقانا”
فأصبحتُ والمسك يفوح منِّي، واستمرَّت تلك الرائحة لا تنقطع عني أبدًا.
لقّبه الناس بـ (المسكيّ)، إلى أن توفّاه الله وكانت رائحة المسك أيضا تفوح منه وقت غسله.
المصدر
كتاب "المواعظ والمجالس
للعلامة #ابن_الجوزي (رحمه الله)
#اللهم اهدي شباب المسلمين وردهم الى الحق ردا جميلاً.