صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري

جيزيل فورد: الطفلة الصغيرة التي قيدتها جدتها وعذبتها وقتلتها، وكتبت كل الفظائع التي عانت منها في مذكراتها

كانت جيزيل تبلغ من العمر 8 سنوات فقط عندما قُتلت.

في عام 2013، في الولايات المتحدة، قبل أشهر من وقوع المأساة، ذهبت جيزي مع شقيقيها للعيش في منزل أندريه (الأب) وهيلين (الجدة)، حيث بدأ التعذيب.

كان أندريه الجد بحاجة إلى رعاية مستمرة بسبب حالته الصحية السيئة، مما يعني أن هيلين كان عليها أن تعتني بالجميع.

لقد كانت جيزيل دائمًا فتاة لطيفة وذكية وفضولية وتحب المدرسة كثيرًا.

مثل العديد من الأطفال، كانت لديها مذكرات، ولكن ليس لكتابة الأشياء العادية.
"سأكون جيدًا طوال اليوم."
"آمل ألا أفعل أي شيء سيئ اليوم لأنني أريد فقط الجلوس ومشاهدة التلفزيون والتحدث واللعب مع الجميع."
هذه بعض الملاحظات التي كتبتها جيزي الصغيرة في مذكراتها.

ومع مرور الوقت، كُتبت المذكرات بطريقة خرقاء ومربكة بشكل متزايد، نتيجة للتعذيب الشديد الذي تعرضت له جيزل.

"لقد فشلت"، كتبت الفتاة عندما لم تكن قادرة على التصرف وفقًا لرغبات جدتها.

وكانت الفتاة تتعرض للضرب كل يوم، وتُجبر على البقاء في أوضاع غير مريحة لساعات، وتُحرم من الطعام والشراب لفترة غير محددة من الزمن.
وإذا صرخت، كانت هيلين تغطي فم حفيدتها بجورب (شرابات) قذرة، حتى لا ينتبه أحدا.

ورغم العقوبات التي تعرضت لها، ظلت جيزل إيجابية، وتوثق أحلامها ورغباتها في صفحات مذكراتها.

كانت تطمح لأن تصبح امرأة جميلة وذكية، وكانت إحدى أمنياتها، رغم بساطتها، أن تتمكن من اللعب مع إخوتها.

"أنا أكره هذه الحياة، لأنني الآن في ورطة كبيرة."

هذا ملاحظة كتبته الفتاة يوم 11 يوليو، اليوم السابق لوفاتها.

وفي اليوم التالي، عُثر على جثة جيزل في سلة المهملات بشقة هيلين، بعد تعرضها للضرب والخنق.

وكانت الجثة تحمل عدة كدمات وجروح وعلامات واضحة على معصميها مما يدل على أنها كانت مقيدة بشدة بالسلاسل.

نكمل غداً.. تابع صفحة حقل الرعب والغموض