حقوق عمال القطاع الخاص مهدورة!
بقلم: نقابي قديم
- مصبغة "ز"، موقعها في كفرحمرة.. يعمل لديها 200 عامل، في ورديتين. دوام العمل اليومي 12 ساعة خلافاً للقانون الذي حدد دوام العمل اليومي بـ 8 ساعات، ونسبة العمال الأحداث 13-15 سنة بينهم 15%، دوام عملهم أيضاً 12 ساعة.
- متوسط الرواتب والأجور 7-8 آلاف ليرة سورية شهرياً، أما أجور العمال الأحداث فهي بحدود 5 آلاف ليرة شهرياً.
- معظم العمال غير مسجلين بالتأمينات الاجتماعية، بسبب تهرب صاحب العمل من تسجيلهم برواتبهم الفعلية.
- لا يستفيد العمال من الإجازات السنوية "أسبوعان" بل يعملون بها، ويعدّ عملهم فيها عملاً إضافياً يستحقون عنه 100% حسب المادة 121 قانون، ولايدفع صاحب العمل أجور الساعات الإضافية.
- لا يستفيد العمال من الأعياد الوطنية "5 أيام"، ويعلمون بها. ويعدّ عملهم فيها عملاً إضافياً.. لا تدفع لهم أجور هذه الأيام.
- لا يؤمن للعمال وجبة غذائية من الحليب والبيض لحماية صحتهم من الإصابة بأمراض مهنية خطرة وضارة.
- لا يوجد نظام داخلي للمعمل، ولا توجد حوافز ومكافآت للعمال.
- لا تؤمن بدلات عمل للعمال "بدلتان سنوياً" مجاناً.
- لا تتوفر تدابير الحد الأدنى للأمن الصناعي والسلامة العامة، ولا تتوفر كمامات وخوذات وكفوف لقسم المصابغ وبوط للوقاية من السموم.
- لا توجد أجهزة فنية حديثة لتصريف المياه الملوثة الصادرة عن عملية الصباغ.
يوجد في حلب 50 مصبغة كبيرة ومتوسطة في المناطق الصناعية.. يقدر عدد العاملين فيها بحدود أربعة آلاف عامل.
1- مصبغة "د" في منطقة الليرمون، المنطقة العسكرية، يعمل لديها 100 عامل.
2 - يوجد ثلاث مصابغ لـ"س. ص" وشركاه:
- واحدة في عين التل يعمل لديها 100 عامل.
- واحدة في حي الكلاسة يعمل فيها 50 عاملاً.
- واحدة في منطقة الليرمون يعمل فيها 150 عاملاً.
3- دوام العمل اليومي 12 ساعة ورديتان لجميع العمال، ويوجد عدد كبير من العمال الأحداث أعمارهم 13-15 سنة، تقدر نسبتهم من العمال في هذه المعامل 10-15%، دوام عملهم 12 ساعة. متوسط الأجور والرواتب 8-9 آلاف ليرة سورية شهرياً.. جميع المصابغ تفرض عقود الذل والإذعان على العمال قبل بدء العمل، رغم أن هذه العقود مخالفة للقانون والدستور السوري.
شروط العمل في جميع هذه المصابغ متشابهة، فالعمال محرومون من كثير من حقوقهم وأتعابهم القانونية، ومحرومون من الإجازات السنوية والأعياد الوطنية، ويعملون بها عملاً إضافياً لا يتقاضون أجوراً عنها، معظمهم محرومون من التسجيل بالتأمينات الاجتماعية، بسبب تهرب أصحاب العمل من تسجيلهم.
4- لا يوجد في هذه المصانع نظام داخلي للعمل، ولا توجد مكافآت للعمال.
5- لا يدفع للعمال حصتهم من الأرباح بموجب المرسوم 112 وتعديلاته.
إن هذا الظلم والمعاناة والاضطهاد الذي يمارسه أصحاب المصابغ ضد عمالهم هو سمة عامة لأصحاب العمل في هضم الكثير من حقوق العمال وأتعابهم عن ساعات العمل الإضافي في الإجازات السنوية والأعياد الوطنية التي تقدر بعشرات ملايين الليرات السورية سنوياً.
وتتحمل وزارة العمل مسؤولية كبرى لتجاهلها واجباتها القانونية في إلزام أصحاب العمل تنفيذ القانون وتأمين حقوق العمال.
كما أن نقابات العمال تتحمل مسؤولية كبرى، لعدم تصدّيها واتخاذ مواقف حازمة دفاعاً عن حقوق العمال وأتعابهم بسبب عدم استقلالها، وحرمان العمال حق الإضراب دفاعاً عن حقوقهم ومطالبهم.
إن من أسباب ذلك حرمان الشعب من ممارسة حقوقه الديمقراطية والسياسية.
إن تحقيق هذه المهام الكبرى الاقتصادية والاجتماعية والقانونية وزيادة الرواتب والأجور وتوفير فرص للعاطلين عن العمل أو تأمين راتب بطالة مساعدة لهم، هي أهم مطالب هؤلاء العمال.
نقابي قديم