يُحكى أنه كان هناك أمير يحكم إمارة وكان لديه حكيم ذكي ..
وكان هذا الأمير يحلم بأن يبقى دوماً شاباً قوياً وأن لا تصله الشيخوخة .
فطلب من حكيمه أن يأتيه بدواء يطيل في العمر ووعده بأن يعطيه أي شيء يطلبه إن جاء له بطلبه .
فذهب الحكيم يبحث في المدن والقرى عن دواء يطيل العمر ويبقي الإنسان في مرحلة الشباب .
ولكنه عندما مَرَّ بقرية وسأل أهلها عن عشبة أو أكلة تطيل العمر ، نصحه أهل تلك القرية أن يذهب إلى أعلى الجبل حيث يسكن هناك أخوان وربما يجد عندهما ما يريد .
ذهب الحكيم إلى حيث يعيش هذان الأخوان ووصل إلى هناك قبل الغروب بقليل .
كان البيت الأول صغيراً والأشياء من حوله مبعثرة ، وأمام باب البيت يجلس رجل عجوز ( قد أكل الدهر عليه وشرب ) ، فسلم عليه الحكيم فرد عليه العجوز السلام ورحّب به .
ثم طلب الحكيم من العجوز أن يسمح له بالمبيت عنده حتى الغد .
وقبل أن يتكلم العجوز
جاء صوت من داخل البيت فإذا هي زوجته لتقول : ما عندنا مكان للضيوف !!
ابحث لك عن مكان آخر ...
فطأطأ العجوز رأسه وتأسف من الحكيم .
توجه الحكيم إلى البيت الآخر فإذا هو بيت في غاية الجمال والنظافة والترتيب وتحيط به أنواع الزهور والنباتات الجميلة بالإضافة إلى أصوات الطيور والبلابل .
وإذا بشاب جميل الوجه والملبس ينتظره ويرحب به ونادى على زوجته :
اليوم لدينا ضيف !
فرحبت الزوجة بالحكيم أجمل ترحيب .
في اليوم الثاني أفصح الحكيم للرجل عن سبب زيارته لهم وسأله لماذا أنت في صحة وشباب بينما أخوك الأكبر قد شاب وهرم .
فضحك الرجل وقال له أنت : مخطيء هو أخي الصغير وأنا أكبر منه بخمس سنوات !!
تعجب الحكيم وزاد ولعه لإكتشاف سر بقاء الرجل في مرحلة الشباب وطلب معرفة ذلك مقابل أي شيء يطلبه ....
تكملة القصة كاملة في أول تعليق