الثعبان الذي عَشُق أمرأة بجنون
عثرت امرأة على ثعبان صغير جائع، فقررت أن تنقذه مما يعانيه فأخذته إلى بيتها وآوته.
وبدأت تطعمه حتى كبر الثعبان وأخذ يعتاد عليها، حيث كان يتبعها فى كل مكان تذهب إليه داخل المنزل.
وفى نهاية اليوم كان ينام بجانبها على السرير مستمتعآ بدفئ حنانها.
مرت السنوات وكبر الثعبان حتى اصبح أفعى كبيرة.
وفى أحد الأيام فوجئت تلك السيدة بأن الثعبان توقف فجأة عن الأكل بدون سبب معروف.
حاولت السيدة الرحيمة مع الثعبان كثيرا لكي تجعله يأكل خوفآ عليه من الموت والهلاك الا أن الثعبان كان يرفض.
وفشلت جميع محاولاتها معه ، وظل الثعبان على حاله هذا لعدة اسابيع رافضآ الأكل إلا أنه كان مازال يتبعها داخل المنزل نهارا وينام بجانبها على فراشها ليلا.
بل وزاد عن ذلك بأن كان يلتف حول جسدها وهى نائمة طمعآ فى الدفء !
أخيرا وبعد عدة اسابيع قررت السيدة أن تأخذه إلى الطبيب البيطري ليفحصه لعله يكون مريضا ويحتاج إلى العلاج.
كشف الطبيب على الثعبان ثم التفت إلى السيدة وسألها :
هل لاحظتى أي أعراض أخرى على هذا الثعبان خلاف قلة شهيته وامتناعه عن الطعام ؟؟.
أجابت السيدة :لا.
سألها الطبيب ثانية : هل مازال يرقد بجانبك اثناء نومك ليلا ؟؟
اجابت السيدة :
نعم فهو متعلق بي كثيرا ويتبعني أينما ذهبت داخل المنزل ، وينام بجانبي فى السرير كل ليلة.
سألها الطبيب :
ألم تلاحظى أنه فى بعض الأحيان يقوم بلف نفسه حول جسدك اثناء نومه بجانبك ؟؟.
اندهشت السيدة كثيرآ وقالت للطبيب: نعم هذا صحيح.
فإنه فى الآونة الأخيرة وأثناء مرضه كان احيانا يلتف حولي اثناء نومي طمعا فى الدفء والحنان.
وكان حينما استيقظ يتبعني بعينه فأهرع لتقديم الطعام له ، لكنه للأسف كان يرفض الأكل ويظل فى مكانه !!
هنا تبسم الطبيب وقال لها :
سيدتى إن هذا الثعبان ليس مريضا بل يستعد لالتهامك.
إنه فقط يحاول أن يجوع فترة طويلة حتى يمكنه أكلك.
كما أنه يحاول كل ليلة أن يلتف حول جسدك ليس حبا فيك ولا بحثا عن الدفء والحنان كما تعتقدين ، إنه يحاول أن يقيس حجمك مقارنة مع حجمه حتى تستوعب معدته وجبة بحجمك.
إنه يعد العدة للهجوم عليك فى الوقت المناسب ، فخذي حذرك سيدتي وتخلصي من هذا الثعبان سريعا.
ذُهلت المرأة وصُعِقت وتمتمت وهي مصدومه:
اهكذا يكون رد الجميل؟؟
إلا انها أخذت قرارا فوريا بقطع رأس ذلك الثعبان عند عودتها للبيت. وقد كان.
العبرة من القصة:
قد يعتقد البعض أنه يستطيع تغيير كُلّ مَن حَولَهُ من الناس بالحب أو العطف أو الأحسان.
صحيح قد تنجح احيانا مع بعضهم، لكن تذكر أن هناك طبائع تكون متأصلة فى البعض ، لا ينفع معها الإحسان ولا تعالجها المحبة ، وهذه النوعية يكون الاقتراب منها خطر جسيم !!
ومن أجمل ما قال علي بن أبى طالب رضي الله عنه:
لنا قومٌ لو أسقيناهم العسل المُصفَّى ما ازدادوا فينا إلا بغضاً،
و لنا قومٌ لو قطَّعناهم إرباً ما ازدادوا فينا إلا حُباً.
لا تقرأ وترحل .. تفاعل معنا ودعنا نرى اسمك بتعليق .. فتفاعلكم يشجعنا على الاستمرار.
إذا أعجبك هذا المحتوى فَصَلِّي على الحبيب المصطفى.. وأُكتب لي تعليقا من عندك.. إدعم هذه الصفحة وشارك هذا المحتوى مع الآخرين الآن
وإذا كنت مثلي تحب القصص والقرأءة أدخل صفحتي على الفيسبوك (#عجور_٤٨) وأعمل متابعه.
_______________________________
#عجور٤٨ #عجور_٤٨ #عجور48 #عجور_48 #ajjur48