وقفت امرأة ثرية في الطريق بعد ان تعطلت سيارتها وبعد أن اكتشفت ان بطارية شحن الموبايل قد فرغت.
لوّحت بيدها للسيارات المسرعه عدة مرات، لكن للاسف لم تقف لها أي سيارة.
مضى عليها الوقت صعبا، وبدأ رذاذ المطر في الهطول وخشيت حلول الظلام.
وفجأة توقفت سيارة قديمة الصنع يقودها شاب في مقتبل العمر.
نظرت إليه وإلى السيارة فترددت هل تصعد أم تبقى؟
كانت تخشى أن يطمع بها .. فكل من يراها سيعلم بغناها ثروتها. لكنها قررت في النهاية أن تركب معه.
و في الطريق سألت الشاب عن إسمه وعمله، وقد كان يظهر عليه الفقر والحاجه، فقال لها:
اسمي آدم يا سيدتي وأعمل سائق أجره.
فأطمأنت نوعا ما وعاتبت نفسها وانّبت ضميرها لسوء ظنها.
ولفت نظرها أن الشاب كان مؤدبا جدا حتى أنه لم يلتفت وينظر في وجهها.
وصلت إلى المدينة وهي تُضّمَر في نفسها أنها ستعطيه مهما يطلب من الأجرة.
فطلبت النزول، فتوقف.
سألَتْهُ: كم حسابك ؟
اجاب: لا شيء.
ردت عليه معترصة:
لا.. لا يمكن، انت ساعدتني وأوصلتني.
قال السائق : أُجرتي أن تساعدي دائما من تجديه يحتاج المساعدة.
وانصرف السائق وسط ذهول المرأة.
استمرت في طريقها لتقف أمام
" كوفي شرب".
فدخلت وطلبت من العاملة كأس قهوة.
أتت العاملة بالقهوة، فلفت نظر المرأة الغنية شحوب وجه العاملة وكبر بطنها فسألتها :
ما لي أراك متعبة؟
قالت : أنا على وشك الولادة.
قالت المرأة الثرية :
ولم لا ترتاحين؟
قالت العاملة : لا أقدر. فأنا أقوم بتوفير ما يكفي حاجة ولادتي.
و ذهبت العاملة إلى المحاسب لتأتي بالباقي من حساب المرأة وكانت أعطتها مبلغ ورقة نقدية تساوي قيمة القهوة عشرة أضعاف..
العاملة أيضا لم تجد المرأة في مكانها حيث كانت تجلس، فقد غادرت المكان.
نظرت يميناً وشمالاً، فلم تجدها.
لكنها وجدت ورقة صغيرة مكتوب علبها بخط أنيق وجميل:
تركت باقي الحساب هدية لك.
ففرحت المرأة كثيراً، وقَلَبت الورقة لتجد كلاماً آخر مكتوب عليها وبنفس الخط الجميل:
وتركت ما تحت الطاولة هدية لمولودك.
كادت تصرخ من الفرح وهي ترى مبلغا يساوي مرتبها 6 أشهر كاملة.
لم تتمالك دمعتها من شدة الفرح، فذهبت سريعاً وأستأذنت من عملها وذهبت مسرعه لتخبر زوجها الذي يحمل همّ ولادتها.
دخلت البيت مسرعة تنادي زوجها الذي تعجب من عودتها على غير وقتها، وخشي أن يكون وقت الولادة قد حان.
غير أنه سمع صوتها المبتهج المخلوط بنعمة الفرح وعبرة الشكر وهي تقول بعد أن احتضنته :
أبشر يا "آدم"، فقد فرّجها الله علينا.
لقد كان "آدم" هو نفس السائق الذي قام بتوصيل تلك السيدة الغنية، والذي رفض ان يأخذ أجره مقابل معروفه لها، وطلب منها فقط مساعدة الآخرين.
ونحن نقول:
الخير سيعود إليك حتما فافعله
ولا تتردد أبدا. وتذكر دائما:
"هل جزاء الإحسان إلا الاحسان".
لا تقرأ وترحل .. تفاعل معنا ودعنا نرى اسمك بتعليق .. فتفاعلكم يشجعنا على الاستمرار.
إذا أعجبك هذا المحتوى فقل
" سبحان الله وبحمده".
وأُكتب لي تعليقا من عندك.. إدعم هذه الصفحة وشارك هذا المحتوى مع الآخرين الآن
وإذا كنت مثلي تحب القصص والقرأءة أدخل صفحتي على الفيسبوك (#عجور_٤٨) وأعمل متابعه.
_______________________________
#عجور٤٨ #عجور_٤٨ #عجور48 #عجور_48 #ajjur48