إخلاء سبيل المتهمين بالاعتداء على مدير تحرير الوطن أبوزيتون يفجر قنبلة أمام المحكمة

إخلاء سبيل المتهمين بالاعتداء على مدير تحرير الوطن أبوزيتون يفجر قنبلة أمام المحكمة
كتب: سيد عبدالقادر تكبير الخط







فجر مهند أبو زيتون مدير تحرير صحيفة الوطن، قنبلة من العيار الثقيل داخل قاعة المحكمة الكبرى الجنائية الثالثة، أثناء إدلائه أمس بشهادته في قضية الاعتداء عليه أمام مبنى الجريدة في رمضان الماضي، حيث أعلن للمحكمة أن هذين المتهمين اللذين يقفان أمامه ليس من بينهما شخص بحجم وطول الشخص الذي اعتدى عليه.
وكانت النتيجة اتخاذ المحكمة برئاسة القاضي إبراهيم الزايد وعضوية القاضيين علي الكعبي وعلي الظهراني وأمانة سر هيثم المسيفر، قرارا بإخلاء سبيل المتهمين على ذمة القضية، وأرجأت المحكمة القضية إلى جلسة التاسع من يناير المقبل لاستدعاء شهود النفي وإطلاع المحامين على نسخة من إعادة تصوير الواقعة أمام النيابة. وكانت المفاجأة التي فجرها ابو زيتون غير متوقعة ومباغته، إذ أن ملحوظته جاءت بشكل تلقائي منه، بعد انتهاء شهادته، وسؤاله من قبل رئيس هيئة المحكمة عما إذا كان لديه مايريد إضافته، فقال نعم : إنني أرى المتهمين لأول مرة، وأقول إن الشخص الذي اعتدى علي كان بطولي تقريبا، ووزنه ممتلئ.
ويذكر أن طول مهند أبو زيتون حوالي 180 سنتيمترا، ومتوسط أطوال المتهمين أقل من 165 سنتيمترا، والمتهم بالاعتداء عليه نحيف للغاية، ولذلك تهلل وجه المتهمين بالفرحة وسارعت والدة أحد المتهمين بتوجيه الشكر إليه عقب خروجه من قاعة المحكمة، فبادرها بالقول " أنا لم أقل إلا الحق".
الطريف أن ماذكره لم يكن نتيجة أسئلة المحامين له، لأن المحامين اهتموا بتوجيه أسئلة بعيدة عن هذا المسار، فاهتموا بنوع الوقود الذي يقال إنه ألقي داخل السيارة، وبالمادة المصنوعة منها مقاعد السيارة، وهل السيارة مضادة للاحتراق أم لا؟ وهل هو مشهور عند العامة أم لا؟ وكيف ينزل من سيارته للتحدث مع رجل ملثم؟ وبالتالي لم تشكل أسئلتهم عنصر ضغط على أبو زيتون الذي طلبوه للوقوف أمام المحكمة كشاهد.
هذه المفاجأة غير المتوقعة قلبت موازين القضية رأسا على عقب، وجعلت البراءة أقرب من الإدانة بالنسبة إلى المتهمين، لكنها في الوقت نفسه أثارت العديد من التساؤلات:
* كيف لم تتم مواجهة المجني عليه مهند أبو زيتون بالمتهمين طوال هذه الفترة التي امتدت إلى أكثر من أربعة أشهر؟!.
* ماذا يعني أن المتهمين قد اعترفا بالواقعة وقاما بإعادة تصويرها أمام النيابة العامة؟.
* شهادة مطولة
واستمعت المحكمة في جلسة أمس إلى شهادة أبوزيتون، الذي قال: إنه انتهى من عمله بالجريدة الساعة الثالثة فجراً، وعند خروجه من مبنى الجريدة وركوبه السيارة، شعر بحركة خلفه، فطلب من زوجته اقفال الخط، ونزل من السيارة للاستعلام، عندها شاهد رجلا ملثما ما يسأله ان كان موظفا بالوطن فاجابه بنعم، فاخذ يتمتم بكلمات لم يفهمها.
وأضاف : عندما كان المتهم الأول يتحدث معي لاحظت شخصا آخر يرتدي اللثام على وجه فتح باب السيارة الذي بجانب الراكب، فحاولت الذهاب اليه لكن الأول بدأ بالعراك معي لمنعي من ذلك، وعندما تمكنت من الإفلات منه توجهت إلى الثاني لكنه فر هاربا فحاول اللحاق بالشخص الذي تعارك معه، بيد أنه سبقه بمسافة، ناهيك عن انه كان باله مشغولا على السيارة.
ورجع إلى السيارة فشاهد النيران تشتعل في المقصورة الأمامية للسيارة، فطلب المساعدة من الموجودين بمبنى الجريدة، منوها إلى ان العراك اسفر عن إصابته بالكتف والشفة السفلية نتيجة الضرب بآلة حادة لم يشاهدها.