سـتارة المسرح
تاريخ: 2010-06-05 - وقت النشر: 03:53:55 ص - قراءات: 870 - تعليقات: 16
أسدل الستار عن الفصل التشريعي الثاني يوم الثلاثاء 4/5/2010م، وفي الوقت الذي خسرت فيه الصحف البحرينية مادة تملأ بها صفحاتها، فإننا استرحنا من مجلس كل ما فيه كاركتوري.
طوال فترة الإنعقاد كانت الصحف تتفنن في عرض المداخلات والتعليقات، و(أنكتها) تلك التي تُعلَّقُ في غيمة عادة ما نراها في الكاركتور، وهي تحاول صنع إثارة لمشكلة بين نائب ووزير، أو العكس.. أستدرك سريعاً فأقول: إن هذا الكلام ليس ضد التجربة البرلمانية، ولكني لست مع أولئك الذين يعتبرونها (فلتة) حبا الله البحرينيين خيرها، فذلك أكبر من حجمها بكثير كثير، وإنما هي فرصة عمل للنائب شأنه فيها شأن من يعمل في أية وزراة أو مؤسسة حكومية.
بعد بضعة أشهر سيعود الضجيج من جديد في قرى البحرين ومدنها منافسة على تلك المقاعد النيابية والبلدية، وسيُكرر المتحدثون الكلام الممل عن المقاطعة والمشاركة، وعن التحالف والتخالف.. الخ، وسيقيم المقتدرون البوفيهات طُعْمَاً لذوي الأصوات الذين لا يُعرف قدرهم إلا في ذلك اليوم، وأما غير المقتدرين فسيوزعون على الحضور الأكياس التي عادة ما توزع في (معاريس النسوان)، والتي تحوي تشكيلة متنوعة من البيتزا الصغيرة والسنبوسة ونصف سليسة جبن.
إن هذه المجالس والمقاعد لا تستحق أن يتخاصم الناس من أجلها، بل عليهم أن يتصالحوا؛ فإنه لا يجوز استبدال الواجب بالمكروه.
ختاماً..
على الرغم من يقيني بأن شيئاً من مشاهد 2002م و2006م لن يتغير، وأن الكلام الآنف لا يعجب الكثير، إلا أنه علينا البوح به بدل أن يظل في الصدور فتحترق به.
ياسر عباس خميس