مجلة صور واخبار الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري

.
كتبت:لمياء ابراهيم

يحتفل العالم بيوم البصر العالمي في الخميس الثاني من كل عام وهي مبادرة أطلقتها منظمة الصحة العالمية وتهدف هذه المبادرة نشر الوعي بالوقاية من مسببات العمى الذي يمكن تجنبه. وتم اختيار شعار هذا العام هو " الاهتمام بعين الطفل". وفي تجمع الصحة العالمية الرابع والسبعين تم الاتفاق على هدفين عالميين لتفادي وعلاج أمراض العيون بحلول عام 2030، وهي زيادة بنسبة 40% في علاج عيوب الابصارالانكسارية، وزيادة بنسبة 30% في العلاجات الجراحيه للساد أو ما يسمى بالماء الأبيض. وحسب الاحصائيات المحلية في مملكة البحرين فقد تبين أن اعتلال الشبكية بسبب السكري هو السبب الرئيسي للإعاقة البصرية بنسبة 41% من مجموع المعاقين بصريا ، يلي ذلك الجلوكوما بنسبة 33% من مجموع المعاقين بصريا في مملكة البحرين. وبهذه المناسبة نصحت د.ندى اليوسف استشاري أمراض وجراحة العيون بالفحوصات الدورية لجميع الفئات العمرية. بالنسبة الى الأطفال شددت على اهمية فحص النظر للأطفال من عمر ثلاث سنوات وذلك لاكتشاف الحاجة لتصحيح البصر بالنظارات الطبية ولتفادي كسل العين وهي حالة من ضعف البصر الذي لا يمكن علاجه مستقبلا.

وعلى صعيد اخر أكدت د اليوسف بأهمية تقليل التحديق لفترات طويلة على شاشات الأجهزة الذكية للتقليل من الإصابة بقصر النظر لدى الأطفال والمراهقين حيث بينت الدراسات ذلك. بالنسبة الى المراهقين أكدت د اليوسف على ضرورة خضوع المراهقين الى التصوير الطبوغرافي للقرنية بالأخص ممن يعانون من قصر النظر وذلك للتأكد من خلو القرنية من بدايات التغييرات التي تطرأ على القرنية المخروطية، حيث ان التشخيص المبكر للقرنيه المخروطيه ضروري جدا لتفادي المضاعفات ولا سيما تفادي الحاجة المستقبلية إلى زراعة القرنية.

أما بالنسبة الى مرضى السكري فقد شددت د اليوسف على ضرورة الفحوصات الدورية للشبكية وذلك لاكتشاف أي اعتلال في الشبكية في المراحل الأولى حيث أن تأخر التشخيص و تأخر علاج اعتلال الشبكية بسبب السكري من العوامل الرئيسية للإعاقة البصرية حسب الدراسات المحلية في مملكة البحرين.

كذلك بالنسبة الى الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي بالجلوكوما يجب عليهم الخضوع إلى قياس ضغط العين والفحوصات المتعلقة بعصب العين. من الضروري جدا المحافظة على صحة وسلامة العين لجميع الفئات العمرية حيث ان ضعف الإبصار لدى الأطفال يؤثر على سلوكهم وعلى التحصيل العلمي أما بالنسبة الى الشباب فيؤثر ذلك على العمل والانتاج و بالنسبة لكبار السن فالاهتمام بصحة وسلامة العين له دور رئيسي في الاستقلالية والاعتماد على النفس