.
قال مسعفون فلسطينيون أمس إن 45 شخصا على الأقل استشهدوا في ضربات عسكرية إسرائيلية على قطاع غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بينما تواصل القوات الإسرائيلية عدوانها على مخيم جباليا للاجئين في شمال القطاع.
وقال مسعفون إن تسعة أشخاص من نفس العائلة استشهدوا في غارة إسرائيلية خلال ساعات الليل على منزل في حي الشجاعية بغزة. بينما سقط بقية القتلى في ضربات ليلية بمناطق وسط قطاع غزة.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن العدوان الإسرائيلي على القطاع تسبب في استشهاد ما يربو على 42 ألف فلسطيني.
وقالت المديرية العامة للدفاع المدني الفلسطيني إنها تلقت تقارير غير مؤكدة تفيد بأن عشرات الفلسطينيين ربما استشهدوا في جباليا ومناطق أخرى في شمال قطاع غزة، لكنها غير قادرة على الوصول إليهم بسبب القصف الإسرائيلي.
وقال فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) على منصة إكس أمس إن «ما لا يقل عن 400 ألف شخص محاصرون في المنطقة». وأضاف «أوامر الإخلاء الأحدث من السلطات الإسرائيلية تجبر الناس على الفرار مرارا، وخاصة من مخيم جباليا. كثيرون يرفضون لأنهم يعرفون جيدا أنه لا يوجد مكان آمن في غزة».
وأوضح لازاريني أن بعض ملاجئ وخدمات الأونروا أُجبرت على الإغلاق لأول مرة منذ بدء الحرب، وأن الجوع انتشر مرة أخرى في شمال غزة في ظل عدم توافر أي إمدادات أساسية تقريبا.
وقال «هذه العملية العسكرية الأحدث تهدد أيضا تنفيذ المرحلة الثانية من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال». ولم ترد إسرائيل بعد على تصريحات لازاريني.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن الجيش الإسرائيلي أمر بإخلاء ثلاثة مستشفيات في شمال غزة. وأضافت الوزارة في بيان أمس أن مئات المرضى والأطقم الطبية محاصرون داخل تلك المستشفيات. وأوضحت «حياة عشرات المرضى بمستشفيات شمال القطاع مهددة بسبب الحصار الإسرائيلي».