تقريرحر كة جعفر الخابوري الثقافيه الا سلا ميه

طالب عدد من المفرج عنهم والذين احتجزوا لعدة أسابيع، السلطات القطرية بتعويضات مالية، نتيجة تكسير سفنهم خلال عمليات احتجازهم وبقائهم بالسجن في ظروف سيئة للغاية.
وأكد البحارة أن عددا من البحارة لم يتجاوزوا الحدود البحرية حيث يقومون بعمليات الصيد عند ( بيب العظم) وهي داخل مياهنا الإقليمية، إلا أن خفر السواحل القطرية انتهكت الحدود وسحبوا قوارب البحارة لمسافة 16 ميلا بحريا، حيث يقومون بعدها باحتجازهم وإيداعهم في السجن بتهمة انتهاك الحدود البحرية.
وأشار البحار صادق أحمد خليل بأن سفن خفر السواحل القطرية تحتوي في مقدمتها الأمامية على الحديد، حيث ان قوة الاصطدام أدى إلى تكسير طراريدهم وتخريبها، الأمر الذي ولد صعوبات لديهم في كيفية الإبحار لصيد الأسماك نتيجة الظروف الصعبة التي يعيشونها.
وأوضح البحار صادق بأنه أحتجز لمدة 31 يوما في السجن مع الموقوف حاليا البحار عادل كاظم، واصفا ظروف الأخير الصحية بأنها مأساوية وصعبة، داعيا إلى إرجاع طرادين له احتجزا بدون وجه حق ويبلغ ثمنهما نحو 34 ألف دينار، وهو مطالب الآن بتسديد قرضهما لبنك التنمية.
وذكر بأن مهنة البحارة الوحيدة هي صيد الأسماك، نظرا لأنه ليس لديهم رزق آخر يعتاشون عليه، وإن الالتزامات المعيشية لأسرهم يفرض عليهم العودة للعمل مرة أخرى ولكن عدم وجود قوارب بديلة للصيد سيزيد من معاناتهم مرة أخرى.
وطالب البحارة السلطات القطرية بإنصافهم وتعويضهم لأنهم لا يقدرون تحمل تلك الخسائر الكبيرة التي لحقت بهم جراء عمليات التكسير للسفن والتي هي المورد الوحيد لهم، مشيرين إلى أنهم سيبدأون تحركات جدية مع الجهات المعنية من أجل إيصال صوتهم في تعويضات جميع البحارة الذين أوقفوا وأفرج عنهم مؤخرا.
وكان 15 بحارا بحرينيا وثلاثة من الجنسية الآسيوية قد عادوا في ساعة مبكرة إلى أرض الوطن وذلك عن طريق البحر بعد عمليات احتجازهم من قبل السلطات القطرية. ودعا البحارة المفرج عنهم السلطات القطرية بشكل سريع للإفراج عن طراريدهم بعد أن طالبت السلطات هناك مبلغ 2000 دينار لإخلاء سبيل الطراد الواحد من مجموع الطراريد التي تم احتجازها لأكثر من 30 يوما.
بينما أكدت والدة أحد البحارة بأنها اقترضت نحو 2000 دينار من أجل مواجهة الظروف المعيشية لأبنائهم خصوصا وانهم لديهم عوائل، مشيرة إلى انها ستتقدم بشكوى لحقوق الإنسان لأن جميع الأسر واباءهم تضرروا من عمليات الاحتجاز الطويلة لهم ولقواربهم التي لم يتسلموها والموجودة في دولة قطر. وفي السياق ذاته لازال البحار عادل الطويل المصاب بالطلق الناري محتجزا في السجون القطرية وسط ظروف صحية سيئة.
وأكد البحارة بأن البحار الطويل يعيش في مأساة كبيرة نظرا لعدم قدرته على المشي، خصوصا وان الرعاية الصحية له لا تعتبر مثالية وهذا ما يزيد من معاناته، مبينين بأنهم لاقوا صعوبات متعددة جراء رفض السلطات القطرية الاتصال بأهاليهم، إلا بعد أسبوعين من عمليات الاحتجاز.