الارهاب الصهيوني لحق بالأطفال في أحضان أمهاتهم
والد الطفلة معاق برصاص الاحتلال و ابنة عمها قتلها الصهاينة و عائلتها جريحة
قذائف العدو الصهيوني حولت جسد الرضيعة الفلسطينية إلى أشلاء و أمها في غيبوبة
خانيونس – خاص
الجريمة الصهيونية البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق الطفلة الرضيعة ايمان احمد حجو التي تبلغ 4 شهور فقط في مدينة خان يونس ظهر الاثنين 7 ابريل تؤكد الى أي مدى وصل الاستهتار بحياة الاطفال الفلسطينيين وتبلد الضمير العالمي واذا كان العالم كله قد شهد جريمة قتل الطفل محمد الدرة فان آخر "أنة" أطلقتها الرضيعة ايمان تتصل بآخر صرخة استجداء من الشهيد الدرة .
فقد خطفت قذيفة دبابة صهيونية ايمان من أحضان أمها سوزان حجو قبل ان تكتمل فرحتها بمولودتها البكر التي انتظرتها عام ونصف بشوق, وبدل ان تفرح الام سوزان في عرس ابنة عمتها الذي قدمت من دير البلح حيث تسكن وزوجها أحمد لحضوره تحولت الى قسم العناية المركزة في مستشفى ناصر في خان يونس بعد ان أصيبت بجروح خطيرة هي واخوتها الاطفال محمود البالغ عامان ودنيا 6 اعوام وأمها .
ولكي تكتمل فصول المأساة فان والد الشهيدة الرضيعة معاق ولا يستطيع الحركة بعد اصابته برصاص الاحتلال ايضا في مدينة اريحا قبل 6 شهور حيث كان يعمل في جهاز الاستخبارات العسكرية .
وفي العناية المركزة حيث ترقد الام سوزان وأخوتها تتفطر القلوب عندما تصحو من غيبوبتها وتهمس بصوت خافت ... ايمان ... ايمان ، ثم تبكي بألم عندما تتذكر انها فقدت ايمان التي ماتت في حضنها وتعود الى غيبوبتها .
وهناك أمام منزل ابو جبر حجو جد الشهيدة تظهر بقع الدماء التي نزفت من سوزان وأمها والطفلين محمود ودنيا .. كذلك بقيت بعض قطع صغيرة من أشلاء الشهيدة الرضيعة ايمان كلها شاهدة على عظم الجريمة وحقد الصهيونية وظلم العالم الصامت على قتل الطفولة .
أما عن الذنب الذي اقترفته الرضيعة فيقول عمها بمرارة "نعم كانت ايمان بنت ال4 شهور تطلق قذائف الهاون على المستوطنات اليهودية لذا قتلوها ".
وفي عائلة حجو ايمان ليست الطفلة الشهيدة الاولى فقد استشهدت بنت عمها بثينه 5 سنوات في الانتفاضة الاولى برصاص قوات الاحتلال وكأن الذكرى بعد العشرة سنوات التي انقضت على وفاتها ماثلة أمامهم اليوم باستشهاد ايمان التي جاءت مع أمها من دير البلح الى خان يونس كي تقتلها قذيفة صهيونية بلا رحمة بعد ان تفجرت شظاياها في جسدها الصغير.
فروح هذه الشهيدة الرضيعة صعدت الى السماء تشكو الى الله فداحة الجرم الصهيوني الذي ارتكب بحقها وصمت أهلها من العرب و المسلمين.