تغيير الأسماء الغريبة لا يُخلِّص أصحابها من «إحراجات» الماضي...
«الطرُمّاح» يستبدل بـ «أحمد» و«جون» بـ «محمد»
الوسط - وسام السبع
هل يسبب لك اسمك حرجاً اجتماعياً؟ إذن استبدله باسم آخر.
ذلك هو الإجراء الأمثل للتخلص من حرج قد يكون لازمك منذ الطفولة، غير أن المشكلة التي يواجهها الكثير من المواطنين الذين مروا بتجربة تغيير أسمائهم أن الاسم الأول يظل لصيقاً بهم رغم الاستبدال الرسمي، فالأعراف قد تكون أقوى من «الوثيقة القانونية».
الشاب «أحمد» (18 عاماً) استبدل اسمه أخيراً بعد أن عاش منذ الطفولة وهو يحمل اسم «الطرماح»، ورغم أن الاسم له دلالات تاريخية من تراث الإسلام ومرتبط باسم «الطرماح بن عدي الطائي» وهو من شعراء صدر الإسلام، إلا أن «الإحراجات» التي سببها الاسم للشاب دفعته لاستبداله باسم أكثر قبولاً وشيوعاً بين الناس.
وليس بعيداً عن الأسماء المستوحاة من التاريخ الإسلامي، هناك «جون» الذي حرص على استبدال اسمه بـ «محمد» للسبب ذاته، ومعروف أن «جَون بن حَوِيّ» كان عبداً مملوكاً اشتراه الإمام علي بن أبي طالب (ع) ثمّ وَهَبه للصحابي الجليل أبي ذرّ الغِفاريّ، وقد شارك جون مع أنصار الإمام الحسين (ع) في واقعة كربلاء سنة 61هـ/ 680م.
--------------------------------------------------------------------------------
«إحراجات» الاسم الأول تلاحق أصحابها
«الطرماح» يستبدل بـه «أحمد» وبـ«الشمر» «عبدالله» و«رخشانه» تفخر باسمها
الوسط - وسام السبع
هل يسبب لك اسمك حرجاً اجتماعيّاً؟ إذن استبدله باسم آخر. ذلك هو الإجراء الأمثل للتخلص من حرج قد يكون لازمك منذ الطفولة، غير أن المشكلة التي يواجهها الكثير من المواطنين الذين مروا بتجربة تغيير اسمائهم تتمثل في أن الاسم الأول يظل لصيقاً بهم على رغم الاستبدال الرسمي، فالأعراف قد تكون أقوى من «الوثيقة القانونية».
فالشاب أحمد (18 عاماً) غيراسمه أخيراً بعد أن عاش منذ الطفوله وهو يحمل اسم «الطرماح»، وعلى رغم أن الاسم له دلالات تاريخية من تراث الإسلام ومرتبط باسم «الطرماح بن عدي الطائي» وهو من شعراء صدر الإسلام، إلا أن «الإحراجات» التي سببها الاسم للشاب دفعته إلى استبداله باسم أكثر قبولاً وشياعاً بين الناس.
وليس بعيداً عن الأسماء المستوحاة من التاريخ الإسلامي، هناك «جون» الذي غير اسمه إلى «محمد» للسبب ذاته، ومعروف أن «جَون بن حَوِيّ» كان عبداً مملوكاً اشتراه الإمام علي بن أبي طالب ثمّ وَهَبه للصحابي الجليل أبي ذرّ الغِفاريّ، وقد شارك جون مع أنصار الإمام الحسين (ع) في واقعة كربلاء العام61 هـ / 680م.
ولكن جون البحريني (37 عاماً) ضاق ذرعاً بغرابة الاسم فقرر تغيير اسمه مع عدم الخروج عن حضيرة التاريخ الاسلامي فاختار اسم نبي الاسلام محمد (ص).
أما «ِشمر» فهو الآخر حاصره اسمه، فاختار اسم «عبدالله»، لأنه أكثر قبولاً وجمالاً، ومعروف أن اسم شمر مستوحى أيضاً من أحداث التاريخ الإسلامي، فـ «شمر بن ذي الجوشن» هو أحد من من شارك في قتال الإمام الحسين (ع) في الواقعة المعروفة وكان قائد الميسرة في جيش عبيدالله بن زياد واسمه الحقيقي شرحبيل وكنيته «أبو السابغة» وكانت نهايته على يد جيش المختار بن يوسف الثقفي.
وتشمل قائمة أسماء البحرينيين أسماء تخلص منها أصحابها رسميّاً لكنها تلاحقهم شعبيّاً مثل «رمسيس» و»برير» و»زرارة».
كما تشمل قائمة غرائب الأسماء التي لايزال أصحابها متمسكين بها «رخشانه» (32 عاماً) التي لاتزال تحتفظ بشيء من الفخر مؤكدة أنه «اسم فارسي يعني النور»، كما تشمل قائمة غرائب الأسماء اسمي شقيقين أحدهما اسمه «ديرنوس» والآخر «سادريوس» وهما تاريخيّاً اسمي شخصين من أهل الكهف، ولكن ماذا لو قرر «سادريوس» وشقيقه «ديرنوس» تغيير أسميهما؟ هل سينسى معارفهما اسميهما اللذين لازماهما أكثر من ثلاثة عقود؟ نشك في ذلك، فذاكرة الناس حية فيما يتعلق باستذكار نوادر الأشياء.
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3028 - الثلثاء 21 ديسمبر 2010م الموافق 15 محرم 1432هـ