لم أجد قصة تمثل سوء الخاتمة أسوأ من هذه..
بلعام إبن باعوراء.
إنه من ذرية لوط عليه السلام إبن هارات إبن آذر وهو من قرية الجبارين في أرض الكنعانيين في بلاد الشام
لقد كان رجلا صالحاً متعبداً عالماًمن العلماء وكان يعرف "اسم الله الأعظم" الذي إذا دعا به أجاب وإذا سؤل به أعطاه منة من الله
كان قومه يأتون اليه ليدعو لهم الله لقضاء حاجتهم من مطر ورزق وغيره فيستجاب لهم مباشرة
جاء نبي الله موسى عليه السلام مع قومه من بني اسرائيل الى أرض الشام ونزلوا في أرض على حدود قريتهم التي كان أهلها ينعمون بالعز والرخاء
فوسوس الشيطان عن طريق أحدهم بأن موسى عليه السلام سيأخذ أرضهم ويعطيها لبني اسرائيل
خافو منه وذهبوا الى بلعام وطلبوا منه أن يدعو على موسى وأتباعه ليرحلوا عن أرض كنعان فقال لهم ويحكم كيف أدعو على نبي من أنبياء الله والملائكة ترعاه فرفض فأغروه بالطعام والمال فقال لهم لاحاجة لي بذلك فأخذو ا يفكرون بطريقة يقنعوه بها فجمعوا أمرهم بأن يذهبوا اليه جميعا ويجعلوه أميراً عليهم ويغروه بالمنصب والعز
ذهبوا اليه ثانية ووقفوا أمام صومعته ونادوه أيها الأمير فخرج اليهم ورآهم فقال لهم ماذا تريدون قالوا لبي لنا ماطلبنا منك وسنجعلك أميراً لنا ونكون أتباعك فنحن نطلب منك ذلك لحماية أرضنا وأنفسنا فقط فنظراليهم فعزته نفسه واستجاب
في اليوم التالي أتو ليروا تحقيق مطلبهم كالعادة فخرج وصعد على( جبل حسبان )
وكان يطل على مكان موسى وقومه ورفع يديه الى السماء وبدأ بالدعاء فتلعثم وكلما دعا انقلب الدعاء عليه وعلى قومه وكانو يسمعوه فجن جنونهم وقالوا له ويحك أنت تدعو علينا لاعليهم فقال لهم غلبت بهذا الدعاء من الله تعالى هذا لا أملكه هذا هو فعل الله فندم
ذهبت منه الدنيا وذهبت الآخرة
أتاه الشيطان وكان حزيناً فقال له خسرت الآخرة فلا تخسر الدنيا والعز والجاه فوسوس له ودله على طريقة خبيثه ليحافظ على مكانته في قومه فتبعه ولم يستغفر ربه ليتوب عليه فأصبح من المغضوب عليه فهو خطرلأنه موثوق به وأصبح عالم سوء. استمر في غيه واتبع هواه..
فكر بمكيدة فقال لقومه
..باقي القصة في أول التعليق