تضارب الأنباء بشأن «هزة البحرين» نتيجة «زلزال باكستان»
الصفيحة العربية بين الصفيحة الأوراسية و الهندية و
الأفريقية تضاربت الأنباء حول حقيقة تعرض البحرين بعد منتصف ليل أمس الأول (الثلثاء)، لهزة أرضية، نتيجة الزلزال الذي ضرب باكستان والهند، بدرجة 7.2 على مقياس ريختر. وفي حين قال عدد من المواطنين في اتصالات لـ «الوسط» إنهم شعروا بهزة أرضية أثارت في نفوسهم الخوف والهلع، لم تؤكد أو تنفِ إدارة الأرصاد الجوية الخبر، على اعتبار أنها لا تملك أجهزة لرصد الزلازل. وأكد الباحث الفلكي، وهيب الناصر عدم وجود أي أدلة علمية تثبت بأن البحرين تعرضت لهزة أرضية، مبيناً أن «باكستان والهند موجودتان في صفيحة من الأرض، مختلفة عن الصفيحة الموجودة فيها البحرين».
--------------------------------------------------------------------------------
عقب تعرض باكستان لزلزال أمس الأول واختلاف أوقات الشهود محلياً
تضارب الأنباء بشأن حقيقة تعرض البحرين لـ «هزة أرضية»
الوسط - محرر الشئون المحلية
تضاربت الأنباء عن حقيقة تعرض البحرين عند الساعة (12:30) من بعد منتصف ليلة يوم أمس الأول (الثلثاء 18 يناير/ كانون الثاني 2011)، لهزة أرضية، تعرضت لها البحرين بعد الزلزال الذي ضرب باكستان والهند، بدرجة 7.2 على مقياس ريختر.
وفي حين قال عدد من المواطنين في اتصالات لـ «الوسط» إنهم شعروا بهزة أرضية، أثارت في نفوسهم الخوف والهلع، لم تؤكد أو تنفي إدارة الأرصاد الجوية الخبر، على اعتبار أنها لا تملك أجهزة لرصد الزلازل.
وذكر مواطنون في تعليقاتهم على خبر تعرض البحرين لهزة أرضية، المنشور أمس على موقع الوسط أونلاين، أنهم شعروا بتحرك منازلهم والمباني التي يقطنون فيها، إلا أن الأوقات تضاربت بين المواطنين.
وفي الوقت الذي أكد فيه مواطنون من (الحد، عراد، سماهيج، الدير والجفير)، أنهم لم يسمعوا أو يشعروا بأي شيء، قال مواطنون آخرون من الجفير إنهم شعروا بالهزة، وخرجوا من منازلهم للتحقق من سبب الهزة، إلا أنهم لم يعرفوا، فيما اعتقد آخرون بأنه انفجار أسطوانة غاز، أو إقلاع طائرة من مطار البحرين الدولي، وخصوصاً أن من شعروا بالهزة مناطقهم قريبة من منطقة المطار.
وأكد الباحث الفلكي وهيب الناصر عدم وجود أي أدلة علمية تثبت بأن البحرين تعرضت لهزة أرضية، مبيناً أن «باكستان والهند موجودتان في صفيحة من الأرض، مختلفة عن الصفيحة الموجودة فيها البحرين».
وأوضح «بشكل عام فإن منطقة الخليج والبحرين بشكل خاص، بعيدة عن خط الزلازل، واحتمالية حدوث زلازل فيها ضعيفة، فضلاً عن عدم إمكانية التنبؤ بحدوثها».
وأفاد الناصر بأن «البحرين تعرضت قبل نحو 20 عاماً، إلى هزة أرضية كان قياسها 3.5 على مقياس ريختر». وشدد الناصر على ضرورة أن «تكون هناك دراسات وأبحاث عن إمكانية حدوث الزلازل في البحرين ومنطقة الخليج، وخصوصاً مع التوجه الفعلي نحو استخدام الطاقة النووية».
وأضاف «لابد أن تتحرك اللجنة الوطنية لمكافحة الكوارث، نحو إنشاء مراصد للزلازل، وتوفر فيها الأجهزة المستخدمة في قياس الزلازل والهزات الأرضية».
وقال «سي إن إن العربية» على موقعها الإلكتروني إن زلزالاً عنيفاً ضرب جنوب غربي باكستان، فجر أمس (الأربعاء)، وبلغت قوة الهزة الأرضية، التي شعرت بها أنحاء متفرقة من باكستان والهند وإيران وكذلك في دبي والبحرين، 7.2 درجة بمقياس ريختر، فيما برزت توقعات بحدوث عدد من الهزات الارتدادية القوية. وأشارت «سي إن إن» إلى أن التقارير المبدئية إلى عدم وقوع أضرار جسيمة جراء الهزة، التي ذكر «مركز المسح الجيولوجي الأميركي» أنها وقعت على عمق 84 كيلومتراً بباطن الأرض وتمركزت جنوب بلدة «دبلباندين» وعلى بعد 1035 كيلومتراً جنوب غربي العاصمة إسلام أباد.
وقال مدير دائرة الأرصاد في باكستان عارف محمود، إن مركز الهزة يقع على بعد 320 كيلومتراً جنوب غربي «كويتا» وشعر بها السكان في أقاليم البنجاب والسند وبلوش ستان، وكذلك أجزاء من إيران والهند.
كما قال مستخدمون لموقع «تويتر» في البحرين إن قوة الهزة طالت البحرين، في حين قالت مراسلة صحافية في دبي، وتبعد 500 ميل من مركز الهزة، إنها شعرت بهزة خفيفة لمدة 30 ثانية.
إلى ذلك، أعلن المركز الوطني للأرصاد الجوية في دولة الإمارات العربية المتحدة أن تأثير زلزال باكستان اقتصر على الإحساس به من دون حدوث أية أضرار نظراً لبُعد المسافة.
وتوقع محمود في حديث لـ (سي إن إن) وقوع هزات ارتدادية قوية، منوهاً إلى أن: «زلزالاً بقوة على هذا النحو وقع في الماضي أعقبته توابع قوية».
من جهته وضع مركز المسح الجيولوجي الأميركي قوة الهزة عند 7.4 درجة، علما بأن الهزات التي تتراوح قوتها ما بين 7 و7.9 درجة بمقياس ريختر تصنف كرئيسية، أما التي تتجاوز 8 درجات فتدرج كهائلة.
--------------------------------------------------------------------------------
الناصر: عمق مركز الزلزال والمسافة لا يسمحان بالشعور بهزة بهذا المستوى
استبعد أستاذ الفيزياء التطبيقية بجامعة البحرين وهيب عيسى الناصر أن يكون ما شعر به بعض المواطنين من اهتزاز في مساكنهم هو نتيجة زلزال باكستان الذي وقع مساء منتصف ليلة يوم أمس الأول (الثلثاء).
وقال في بيان له أمس: «إن عمق مركز الزلزال والمسافة بين باكستان والبحرين قد لا يسمحان بالشعور بهزة في مثل هذا المستوى الذي تم وصفه، وكذلك تضارب تأثير هذه الهزة، وخصوصاً أن البحرين تقع في نطاق الصفيحة العربية، وهي واحدة من ثلاث صفائح تكتونية تتحرك باتجاه الشمال منذ ملايين السنين. وكانت غرفة العمليات الرئيسية بوزارة الداخلية تلقت العشرات من الاتصالات الهاتفية من المواطنين والمقيمين يستفسرون من خلالها عن شعورهم بالهزة الأرضية في حوالي الساعة 11,30 مساء أمس الأول حيث أفادت غرفة العمليات» إن الاتصالات جاءت من العديد من مناطق البحرين منها الجفير، العدلية، الماحوز، الحد، المحرق، المنامة وغيرها».
وعزا الناصر الاهتزازات التي شعر بها المواطنون إلى خفقان أرضي - ربما بسبب الأمطار - قد أدى إلى تحرك أرضي نتج عنه اهتزاز بتردد متناغم مع التردد الطبيعي لبعض الأبراج في الجفير ومباني في عراد، مشيراً إلى أن هذا التردد الطبيعي يتناسب عكسياً مع طول البرج, موضحاً أنه كلما كان البرج عالياً كان التردد الطبيعي فيه أقل, وهذا يعني في حال تحرك الأرض باهتزاز منخفض في حدود 10 هيرتز فإن كل المبنى سيهتز، أما إذا كان اهتزاز الأرض عالي التردد (كيلوهيرتز) فإن بعض أجسام البرج مثل النوافذ ستهتز دون غيرها».
وقال: «لو كان هناك تأثير لزلزال باكستان لشعرت به معظم مباني المحرق والبحرين وليس منزلاً أو منزلين».
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3058 - الخميس 20 يناير 2011م الموافق 15 صفر 1432هـ