توقعات بازدياد البطالة في البحرين توقعت مصادر عمالية أن تشهد البحرين خلال الفترة المقبلة ارتفاعاً في نسبة البطالة في البحرين، وذلك بعد أن استقرت لفترة طويلة دون 4 في المئة. ورجحت المصادر العمالية أن تشهد البحرين أزمة بطالة جديدة بالغة «التعقيد» في ظل تو

توقعات بازدياد البطالة في البحرين

توقعت مصادر عمالية أن تشهد البحرين خلال الفترة المقبلة ارتفاعاً في نسبة البطالة في البحرين، وذلك بعد أن استقرت لفترة طويلة دون 4 في المئة.

ورجحت المصادر العمالية أن تشهد البحرين أزمة بطالة جديدة بالغة «التعقيد» في ظل توجّه مؤسسات رسمية ومؤسسات في القطاع الخاص لتسريح أعداد كبيرة من العاملين والموظفين بسبب توقف بعضهم عن العمل خلال الأيام الماضية التي شهدت «توترات أمنية» و «نقاط تفتيش» حالت - بحسب المصدر العمالي - دون وصول الكثيرين لمواقع العمل خوفاً على سلامتهم. وبيّنت المصادر أن ملف البطالة من المتوقع له أن يعود من جديد بعد غياب سنوات من أجندة المعارضة، التي لم تركز كثيراً على هذا الملف.
نتيجة إقدام شركات ومؤسسات رسمية على تسريح أعداد من البحرينيين

توقعات بارتفاع نسبة البطالة في البحرين بعد ثباتها فترة طويلة دون الـ

الوسط - هاني الفردان

توقعت مصادر عمالية أن تشهد البحرين خلال الفترة المقبلة ارتفاعاً في نسبة البطالة في البحرين، وذلك بعد أن استقرت لفترة طويلة دون 4 في المئة.

ورجحت المصادر العمالية أن تشهد البحرين أزمة بطالة جديدة بالغة «التعقيد» في ظل توجه مؤسسات رسمية ومؤسسات في القطاع الخاص لتسريح أعداد كبيرة من العاملين والموظفين بسبب توقف بعضهم عن العمل خلال الأيام الماضية التي شهدت «توترات أمنية» و»نقاط تفتيش» حالت - بحسب المصدر العمالي - دون وصول الكثيرين لمواقع العمل خوفاً على سلامتهم. وبينت المصادر أن ملف البطالة من المتوقع له أن يعود من جديد بعد غياب سنوات من أجندة المعارضة، التي لم تركز كثيراً على هذا الملف.

ويأتي هذا التخوف بعد أن توجهت شركة خدمات مطار البحرين «باس» لتسريح نحو 50 عاملاً حتى الآن، واعتراف الشركة بهذه الخطوة ضمن تبريرها بأن هذه الإجراءات جاءت متوافقة مع قانون العمل الأهلي.

وأصدرت إدارة شركة خدمات مطار البحرين (باس) رداً على ما نشر في «الوسط» بتاريخ (29 مارس/ آذار 2011) تحت عنوان «نقابة باس: تسريح 25 عاملاً حتى الآن والعدد في تزايد»، أوضحت فيه أن «إجراءات الفصل التي اتخذت بحق عدد من موظفي الشركة تمت وفقاً لأحكام قانون العمل البحريني الذي يخول صاحب العمل فصل العامل في حال التغيب عن العمل دون سبب مشروع أكثر من عشرين يوماً متقطعة خلال السنة الواحدة أو أكثر من عشرة أيام متوالية».

وأشارت شركة خدمات مطار البحرين إلى أنها تقوم بتقديم خدماتها لشركات الطيران والمسافرين في مطار البحرين الدولي، واعتبرت أن «تغيب العمال من دون سبب مشروع يؤدي إلى تعطيل العمل في هذا المرفق الحيوي في مملكة البحرين، ويؤدي أيضاً إلى تعطيل حركة الطيران، وهو من الأمور غير المقبولة التي لا يمكن التهاون فيها».

وكما سرحت إحدى الشركات العاملة في ميناء خليفة عدداً من العمال يقال أنهم تجاوزوا 15 عاملاً بحرينياً، فيما سرحت مؤسسات خاصة أعداداً أخرى من البحرينيين بسبب تغيبهم أياماً عن العمل.

وتركز عودة ملف البطالة بحسب مراقبين على محورين، أولهما عزم العديد من الشركات وبعض الدوائر الرسمية تسريح العمالة البحرينية بسبب مشاركتهم في الإضراب العام الذي دعا له الاتحاد العام لعمال البحرين واستمر قرابة العشرة أيام، الأمر الذي كبَّد هذه القطاعات خسائر فادحة فضلا عن تغيب الكثيرين منهم بسبب الأوضاع الأمنية.

أما المحور الثاني فهو عزم عدد من الشركات والمؤسسات، وخصوصا الأجنبية، تقليص أعمالها في البحرين ونقلها للخارج بسبب الخسائر التي تكبدتها في الفترة الوجيزة التي شهدت الاضطرابات لاسيما تلك العاملة في القطاع المالي والسياحي الذي يعد أكبر المتضررين بعد القطاع النفطي.

وتحدث الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين، عن أرقام ورصد لحالات تسريح منها فصل عدد كبير من شركة «باس»، ووجود نوايا لفصل أكثر من خمسين موظفا في شركة طيران الخليج وفندق ريتز كارلتون، وثلاث حالات في هيئة شئون الإعلام.

وإثر تخوف الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين من تفاقم الازمة وارتفاع نسبة البطالة في البحرين، وجه الاتحاد مناشدة عاجلة لعاهل البلاد من أجل التحرك «ووقف ما يحدث من تسريح واستغناء عن العمالة الوطنية على خلفية دعوة الاتحاد العام التي كانت دعوة من أجل حفظ السلم الأهلي وحماية المواطنين وخاصة حين كانت المخاطر على حياة الناس وسلامتهم أكبر».

وقال في بيان أمس الاول: «لما شعر الاتحاد العام بتحسن الوضع بادر بنفسه وتواصل مع المسئولين وحصل على وعود من الشخصيات الكبيرة في الدولة بتسهيل مرور العاملين من وإلى مكان عملهم فبادر بالدعوة لعودة العمال إلى استئناف عملهم بشكل طبيعي».

وشدد الاتحاد العام على أن «وطنية عمال البحرين وولاءهم للوطن وجلالة الملك أمور لا يقبل الاتحاد المزايدة عليه بشأنها». وقال: «إن التاريخ شهد دائماً أن الاتحاد العام كان مثال التعاون والنصح والتواصل مع القيادة السياسية وعلى رأسها جلالة الملك».

وأكد الاتحاد العام أن القيادة «لا تقبل بالتأكيد ما يتم من عملية تخلص من كوادر العمالة الوطنية سواء المتخصصة منها أم التنفيذية في القطاعين العام والخاص وخاصة ما نشر عن الأصوات التي تنادي بوضع شركة كبيرة بحجم بابكو تحت إدارة شركة خارجية في الوقت الذي كانت الموارد البشرية في هذه الشركة وغيرها من الشركات من أكبر المديرين إلى أصغر العاملين هي أهم رصيد وطني لها مما حقق لها أفضل الإنجازات في تاريخها».

وختاما أكد الاتحاد العام أن «عاهل البلاد يمثل أمل عمال البحرين في هذه الأزمة لمواجهة أية إجراءات جزائية أو تعسفية في هذا الظرف الاستثنائي، إذ أكد عمال البحرين دائما في كل المراحل حرصهم على الوطن ومساندتهم للاقتصاد الوطني»


صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3129 - الجمعة 01 أبريل 2011م الموافق 27 ربيع الثاني 1432هـ