حركة جعفر الخابوري الاسلاميه
نر حب بجميع الزوار الكرام ونر جو منكم التسجيل
حركة جعفر الخابوري الاسلاميه
نر حب بجميع الزوار الكرام ونر جو منكم التسجيل
حركة جعفر الخابوري الاسلاميه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حركة جعفر الخابوري الاسلاميه

احدر ان يصيبك فيروس الحقيقه فتشقى
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 رد الأباطيل عن نهضة الإمام الحسين عليه السلام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جعفر الخابوري
المراقب العام
المراقب العام
جعفر الخابوري


عدد المساهمات : 11043
تاريخ التسجيل : 16/02/2010
العمر : 54

رد الأباطيل عن نهضة الإمام الحسين عليه السلام  Empty
مُساهمةموضوع: رد الأباطيل عن نهضة الإمام الحسين عليه السلام    رد الأباطيل عن نهضة الإمام الحسين عليه السلام  Icon_minitimeالسبت يناير 29, 2011 2:58 am

رد الأباطيل عن نهضة الإمام الحسين عليه السلام


هذه الأيام أيام محرم ، و أيام عاشوراء حيث شهادة ابن بنت رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم يوم لم يكن على وجه الأرض ابن بنت نبي غيره ، فقتل هو و أبناؤه و أبناء أخيه الحسن بن بنت رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم ، و اربعة آخرون من أبناء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، و أبناء مسلم بن عقيل بن أبي طالب ، و أبناء جعفر الطيار بن أبي طالب و آخرون من أبناء بني هاشم و بعض منهم طفل رضيع للحسين ذبح بسهم و هو على يد أبيه الحسين ، و كان قد حمله الحسين أمام جيش بني أمية طالباً أن يسقوه من الماء ، فيما ماتت بعض بنات الحسين أيام الأسر في الشام و هي رقيه ( و قبرها مشهور في الشام ) غير من مات في كربلاء بعد المعركة حيث داسته خيل بني أمية حين هجمت الخيل على خيام الحسين بعد شهادته و هم في حال عطش شديد بعد أن قطع عنهم الماء لعدة أيام ، و من ذبح في الكوفة من أبناء مسلم بن عقبل و هم صغار سن بعد مدة من السجن في الكوفة .

هذه الأشجان تثار كل سنة لما أصاب أهل بيت آخر أنبياء و رسله و لما يمر على عهد طويل على وفاة رسول الله (ص) و حيث كان هناك بعد عدد من الصحابة ، و بعد كل وصايا الرسول (ص) في أهل بيته ، و كأنما لم تنزل آية خاصة تميز بها خاتم الأنبياء (ص) عن كل أنبياء الله و رسله بطلب الأجر من أمته على رسالته ( و هو أجر يعود لصالح الأمة حقيقة و دينها ) حيث أمره تعالى بأن يقول :

( قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ (23) ) / الشورى .

( قُلْ مَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى اللَّهِ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (47) ) / سبأ .

( قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلاَّ مَنْ شَاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلاً (57) ) / الفرقان .


و هذه حقائق تاريخية و عقائدية معروفة ، و لكن نجد اليوم من جاء باسم السلفية ليكذب بكل شئ عياناً جهاراً و هو عثمان الخميس .

و نتيجة للأكاذيب الصريحة التي تلبس بها عثمان الخميس أضطر أحد علماء الكويت للرد عليه و كشف أباطيله .

و لذا كان لزاماً و نحن في هذه الأيام أن ننزل هذا البحث المختصر حتى تتبين بعض الحقائق المرتبطة بسيد شبابل أهل الجنة ، و حقيقة الإدعاءات العلمية لمثل عثمان الخميس ، فإليكم هذا البحث :


رد الأباطيل عن نهضة الإمام الحسين عليه السلام

الشيخ عبدالله حسين دشتي

الطبعة الأولى
1423هـ – 2002مـ

الإهداء…

إلى أصحاب الكساء أصحاب العزاء…
سيدي رسول الله ( ص ) …
سيدي أمير المؤمنين علي ( ع ) …
سيدتي فاطمة بنت محمد ( ص ) سيدة نساء العالمين …
سيدي الحسن السبط ( ع ) …
إلى سيدي سيد الشهداء …
إلى الآخذ بثأره ثار الله المهدي ( عج ) …
إلى كل بطل من أبطال كربلاء …
إلى البطل الكبير الصغير عبد الله الرضيع …
إلى كل قلب يمتلأ حزنا وغما مع إطلالة عاشوراء …
أرجوك إلهي أن تكتبني في زمرتهم وتحشرني معهم …

بسم الله الرحمن الرحيم

مقدمة

إن نعم الله تعالى على أمة الإسلام أكثر من نعمه على جميع الأمم .. فقد حظيت هذه الأمة بمقومات تجعلها أفضل أمة ، فدينها مرضي عند الله ، وقرآنها لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، ورسولها أكرم خلق الله عنده تبارك وتعالى ، ولكن ..
وعلى رغم تلك النعم الإلهية المباركة فإن تاريخ هذا الدين العظيم يصدم قارئه بما يحويه بين دفتيه مما تعرض له المسلمون من ظلم وقتل وسبي وتشريد .
بل الأدهى من ذلك أن رسول الله نفسه لم يسلم من الأذى والتكذيب عليه، وأما آله فقد سامهم بعض من ادعى الاسلام ألوان العذاب والاضطهاد، حتى كأن الله قد أوصى الأمة بقتلهم لا بمودتهم واتباعهم.
ويتضح ذلك بجلاء في مصاب رسول الله ( ص ) ، بقتل سبطه سيد الشهداء الإمام الحسين ( ع ) ، فقد ارتكبت حكومة بني أمية أسوأ جريمة في حقه عليه السلام وحق أهل بيته وكوكبة أصحابه الذين قل نظيرهم على هذه الأرض ، وسجل لنا التاريخ ذلك ونقله إلينا المؤرخون والمحدثون بما يندى له الجبين !
لقد اهتزت الأمة الإسلامية من أقصاها إلى أقصاها لقتل الإمام الحسين عليه السلام ، في عصره وفي كل العصور .. على اختلاف مذاهبها ومشاربها ... لكن للأسف أن هناك شرذمة لا يتعاطفون مع أهل البيت ( ع ) ، بل كانوا يرصدون – كما ينقل ابن كثير وابن عساكر- لشيعة أهل البيت ( ع ) ومحبيهم ويسفكون دماءهم ويحبسوهم ليمنعوهم حتى من إظهار الحزن ، كما حدث في بغداد في أحداث دامية في أيام تسلطهم .
وقد حالت بعد ذلك رحمة الله زمناً بين تلك الشرذمة وما يفعلون من إثارة الفتن، وبدأنا نلمس من المنصفين من اخواننا من أهل السنة التعاون الجميل والتعاطف النبيل مع إخوانهم الشيعة في أيام العزاء ، بل إن بعضهم ليشارك ويحترم تلك الأيام كما شيعة أهل البيت ( ع )، ولكن بوادر الشيطان قد ظهرت ، فعادت الشرذمة للظهور ، وجاءوا بقلوب قاسية وعقول خاوية يريدون النَّيل من هذا التعاون وهذه الألفة بين المسلمين، ليفرقوا صدورا مؤتلفة على محبة أهل البيت ( ع )، وهذا دين النواصب أنى كانوا ، فلا غرابة ولكن الواجب يقتضي توعية الجميع تجاه سمومهم التي ينشرونها باسم الدين ، لذا كانت هذه السطور .

الهدف من هذه الرسالة

قد أثبتت الأيام بأن كثيرا من أهل السنة يتعاطفون مع مصاب أهل البيت ( ع ) كما الشيعة ، بل ويتوسلون بهم ، فهؤلاء يحيطون بمراقد أهل البيت ( ع ) في المدينة المنورة والعراق ومصر وخراسان ، متوسلين باكين متباركين مما أوغر صدورا خصبة يرتع فيها الشيطان ، فجاء أولئك الجهلة وقد اختلط عليهم الأمر ليهدموا تلك العلاقة بين المسلمين وأهل البيت المطهرين ( ع ) .
إنا نعتقد جازمين بأن المنصفين من أهل السنة لا يقيمون وزنا لأمثال أولئك المتعصبين الذين يتقنون رسم النصوص دون أن يعوها ، وحمل الأسفار دون أن يفهموها .
حيث يلاحظ الجميع تلك المنشورات الخبيثة التي توزع في أيام عزاء سيد الشهداء وإحياء ذكرى مصابه ، منددة بمثل هذه الشعائر الإسلامية مفرقة بيننا كمسلمين . يستغل أصحابها اختلافنا في الاجتهادات ، غافلين عن اجتماعنا على محبة أهل البيت ( ع ) الذين نفرح لفرحهم ونحزن لحزنهم.

من الذي يفرق بين المسلمين ؟

إننا لنعجب ممن ينشر تلك المنشورات ، فبينما يجعل كاتبهم عنوان منشوره البغيض بعبارة ( لماذا يزرع الشقاق بين المسلمين سنويا ) إلا أنه يغفل عن أنه هو زارع الفرقة بما تحويه منشوراته من مغالطات وأكاذيب ، فيا عجبا لهذا الكاتب الجاهل الذي يعتبر إقامة مظاهر الحزن على الحسين ( ع ) زرعا للشقاق بين المسلمين ، ويغفل عن أنه غارق في إيذاء المسلمين بنشر أكاذيبه في كل سنة .
وللمتابع أن يلاحظ أن الشيعة منذ زمن طويل يقيمون الشعائر والمراسم الحسينية في الحسينيات العامرة بجوار إخوانهم السنة وفي قلب مناطقهم بكل رحابة صدر ، فأي شقاق تحقق لولا بروز تلك الدعوات الشاذة ؟ نعم إن بذر الشقاق تزامن مع ظهور بعض العقليات السلفية المتحجرة في مجتمع عرف بالتسامح والمودة ؟
ولو أن هذا الكاتب الجاهل يعلم ما يدور في هذه الحسينيات من تربية وتعليم ونصح وتذكير ، ومفاهيم أخلاقية تبني الإنسان المؤمن ليـُؤمَن شر لسانه ويده وقلبه ببركة هذه الحسينيات ، ولساهم بنفسه في إعمار هذه الشعائر كغيره من أهل السنة والشيعة المحبين لأهل البيت ( ع )، ولكن كيف ذلك ؟ وهل يرجى القبول بالحق ممن سيطر عليه قرينه ؟

المنشور الأسود

تناولت الشرذمة المتمسلفة في منشورها قصة مقتل الحسين ( ع ) ، وأظهروا قراطيسهم بمظهر البحث العلمي في عرض ذلك الحدث الأليم، ولكن من خلال الأسطر التالية التي نكتبها سيتبين لك أيها القارئ مدى الجهل الذي يعيشونه في معرفة التاريخ الإسلامي وانقيادهم لبعض مشايخهم المتعصبين دون دراسة أو تمحيص لمصادر التاريخ ومجرياته ، وسيتبين لك من خلال هذه المناقشة أنهم انتقائيون في قراءتهم التاريخ قائدهم الهوى ، فلا أصول علمية عندهم ولاهم يحزنون !

وهنا نتعرض لنقاط وردت في إحدى تلك المنشورات مع بعض الردود الكافية لفضح تعصبهم ، والله المستعان .

لماذا لم يتخذ يوم وفاة النبي ( ص ) مأتما ؟

في البدء ذكر الكاتب قول ابن كثير :

" ورسول الله سيد ولد آدم في الدنيا والآخرة ، وقد قبضه الله إليه كما مات الأنبياء قبله ولم يتخذ أحد يوم موتهم مأتما " .

نقول :
إن هذا الكاتب وأمثاله يتغافلون عن الحق ، فالشيعة يحيون ذكرى وفاة الرسول ( ص ) وعلي ( ع ) وغيره من الأئمة .
وإن كان يقصد التميز الموجود في إحياء ذكرى سيد الشهداء ( ع ) فليعلم أن ذكرى شهادة الإمام الحسين ( ع ) هي ذكرى مأساة لا مثيل لها ، فقتله جريمة عالمية نظهر موقفنا منها وبراءتنا ممن قتل سبط الرسول وحبيبه ، ونعلن أننا نواليه وندين ما فعله أعداؤه .
إن زيارة خاطفة يقوم بها أي من المنصفين لهذه المجالس ودور العبادة والحسينيات المباركة ، يجد أننا نبكي على رسول الله ( ص ) وأهل بيته جميعا ونتبرك بذلك ، فليس البكاء مخصوصاً للحسين ( ع ) ، هذا فضلاً عن الأحاديث النبوية وعن أهل البيت عليهم السلام التي تبين خصوصية ظلامة الحسين عليه السلام وأهميتها عند الرسول وأهل بيته، فنحن نتأسى بهم .

ظهور الكرامات عند مقتل الحسين( ع )

قال الكاتب : " ولا ذكر أحد أنه ظهر يوم موتهم وقبلهم شيء مما ادعاه هؤلاء يوم مقتل الحسين من الأمور المتقدمة "

نقول : أن هذا جهل من الكاتب ، أو كذب مبين ، فإن الأحاديث والنصوص في كتبهم ذكرت حدوث ظواهر كونية في ذلك اليوم ، وقد كذب من قال أنه لم يتحقق في السابقين شيء من تلك الأمور ، فهذا ابن كثير نفسه يقول في تفسيره ج3 ص 28 :

" وقد روى ابن جرير … عن يحيى بن سعيد قال : سمعت سعيد بن المسيب يقول : ظهر بختنصر على الشام فخرب بيت المقدس وقتلهم ثم أتى دمشق فوجد بها دما يغلي على كبا فسألهم ما هذا الدم ؟ فقالوا : أدركنا آباءنا على هذا وكلما ظهر عليه الكبا ظهر قال فقتل على ذلك الدم سبعين ألفا من المسلمين وغيرهم فسكن ، وهذا صحيح إلى سعيد بن المسيب وهذا هو المشهور " .

وقال في كتابه ( قصص الأنبياء ) ص 416 :

" وقال أبو عبيدة القاسم بن سلام … عن سعيد بن المسيب قال : قدم بختنصر دمشق فإذا هو بدم يحيى بن زكريا يغلي فسأل عنه فأخبروه فقتل على دمه سبعين ألفا فسكن ، وهذا إسناد صحيح إلى سعيد بن المسيب وهو يقتضي أنه قتل بدمشق وإن قصة بختنصر كانت بعد المسيح كما قاله عطاء والحسن البصري … فالله أعلم .
ثم روى قصة مقتل يحيى عن ابن عساكر عن سعيد بن عبد العزيز عن قاسم مولى معاوية ثم قال :
" قال سعيد بن عبدالعزيز : وهي دم كل نبي ، ولم يزل يفور حتى وقف عنده أرميا ( ع ) فقال : أيها الدم أفنيت بني إسرائيل فاسكن بإذن الله فسكن … " .

جريمة قتل الحسين ( ع ) وجريمة قتل نبي الله يحيى ( ع ) !

إن الروايات الصحيحة الواردة في مصادر السنة تقارن بين جريمة قتل يحيى عليه السلام وقتل الحسين ( ع ) فقد روى الحاكم في مستدركه ج3 ص 178 ( 195 ) بستة طرق عن أبي نعيم : ثنا عبدالله بن حبيب بن أبي ثابت عن أبيه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس ( رض ) قال :

" أوحى الله تعالى إلى محمد ( ص ) إني قتلت بيحيى بن زكريا سبعين ألفا وإني قاتل بابن ابنتك سبعين ألفا وسبعين ألفا " ،
إن هذا الحديث الشريف يعتبر قتل الحسين عليه السلام خطرا عظيما يعادل قتل نبي الله يحيى عليه السلام !! فكيف يصح لمن يدعي العلم أن ينكر الظواهر الكونية يوم مقتل الحسين ( ع ) و يستنكر البكاء على الحسين ؟!!
وفي حديث القاضي أبي بكر بن كامل : " إني قتلت على دم يحيى بن زكريا وإني قاتل على دم ابن ابنتك " . قال الحاكم : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وقد صححه الذهبي في التلخيص على شرط مسلم.
إن المنصف يرى أن قتل الحسين عليه السلام وبشهادة جده المصطفى صلى الله عليه وآله جريمة عظيمة من جرائم التاريخ البشري ، أراد تعالى أن يخلدها كما هو الحال في جريمة قتل نبي الله يحيى ( ع ) ، إذ لا يقل الحسين ( ع ) عن خاصة أولياء الله كما هو واضح في الأحاديث النبوية الشريفة .

مقتل الحسين عليه السلام

قال الكاتب مدعيا أنه ينقل قصة مقتل الإمام الحسين كما أثبتها الثقات من أهل العلم : " بلغ أهل العراق أن الحسين لم يبايع يزيد بن معاوية وذلك سنة 60هـ فأرسلوا إليه الرسل والكتب يدعونه فيها إلى البيعة وذلك أنهم لا يريدون يزيدولا أباه ولا عثمان ولا عمر ولا أبا بكر إنهم لا يريدون إلا عليا وأولاده " .

نقول :
أولاً: لم يحدد الكاتب المصدر الذي اعتمده ، وهذا أول التدليس !
فأين الثقاة الذين قال إنه ينقل عنهم ؟!!
ثانياً: حاول الكاتب أن يظهر أن قتلة الحسين هم من الشيعة الذين يرفضون أبا بكر وعمر وأنهم لا يريدون إلا علياً وأولاده .
والجواب: أنهم شيعة آل أبي سفيان كما خاطبهم الإمام الحسين عليه السلام ، وهذه بعض النصوص التي تبين مذهب أهل الكوفة في ذلك الزمن، فقد نقل ابن بطة أحد علماء السنة في ( المنتقى ) ص360 :

" عن عبد الله بن زياد بن جدير قال : قدم أبو إسحاق السبيعي الكوفة قال لنا شمر بن عطية : قوموا إليه فجلسنا إليه فتحدثوا فقال أبو إسحـاق : خرجت من الكوفة وليس أحد يشك في فضل أبي بكر وعمر وتقديمهما وقدمت الآن وهم يقولون ويقولون ولا والله ما أدري ما يقولون " .

وقال محب الدين الخطيب في حاشية المنتقى : " هذا نص تاريخي عظيم في تحديد تطور التشيع فإن أبا إسحاق السبيعي كان شيخ الكوفة وعالمها ولد في خلافة أمير المؤمنين عثمان قبل شهادته بثلاث سنين وعمّر حتى توفي سنة 127هـ وكان طفلا في خلافة أمير المؤمنين علي … " .

إذاً ، فأبو إسحاق شيخ الكوفة وعالمها كان يبلغ من العمر ثمان وعشرين عاما في سنة استشهاد الإمام الحسين ( ع ) ، ومنه نفهم بأن الناس في الكوفة – في ذلك العام بالذات – كانوا على حسب قوله : " ليس منهم أحد يشك في فضل أبي بكر وعمر وتقديمهما " ، وبناءا على ذلك فالذين كاتبوا الإمام الحسين ( ع ) ثم خانوه وقتلوه لم يكونوا شيعة يقدمون علي بن أبي طالب ( ع ) على أبي بكر وعمر .
وقد ذكر التاريخ أن عبيد الله بن زياد قد سجن الشيعة المخلصين للإمام الحسين عليه السلام ، حتى امتلأت سجونه منهم .. فهؤلاء هم الشيعة في ذلك الوقت !

ولذا قال الذهبي في ( ميزان الاعتدال ) ج1 ص 5 :
" التشيع بلا غلو ولا تحرف فهذا كثير في التابعين وتابعيهم مع الدين والورع والصدق فلو رد حديث هؤلاء لذهب جملة من الآثار النبوية وهذه مفسدة بينة … فالشيعي الغالي في زمان السلف وعرفهم هو من تكلم في عثمان والزبير وطلحة ومعاوية وطائفة ممن حارب علياً رضي الله عنه وتعرض لسبهم ".

هذا ما يرد كلامه من نصوص السنة ، وأما من نصوص الشيعة :

فمنه ما ذكره الكليني في ( روضة الكافي ) ص50 في خطبة لأمير المؤمنين ( ع ) قال عنها العلامة المجلسي في مرآة العقول ج25ص131 : " إن الخبر عندي معتبر لوجوه ذكرها محمد بن سليمان في كتاب ( منتخب البصائر ) ":

عن سليم بن قيس الهلالي قال :خطب أمير المؤمنين ( ع ) … فقال:

" قد عملت الولاة قبلي أعمالا خالفوا فيها رسول الله ( ص ) متعمدين لخلافه ، ناقضين لعهده مغيرين لسنته ولو حملت الناس على تركها وحولتها إلى مواضعها وإلى ما كانت في عهد رسول الله ( ص ) لتفرق عني جندي حتى أبقى وحدي أو قليل من شيعتي الذين عرفوا فضلي وفرض إمامتي من كتاب الله وسنة رسول الله ( ص ) … إذا لتفرقوا عني والله لقد أمرت الناس أن لا يجتمعوا في شهر رمضان إلا في فريضة وأعلمتهم أن اجتماعهم في النوافل بدعة فتنادى بعض أهل عسكري ممن يقاتل معي : يا أهل الإسلام غيرت سنة عمر ، ينهانا عن الصلاة في شهر رمضان تطوعا ولقد خفت أن يثوروا في ناحية جانب عسكري ما لقيت من هذا الأمة من الفرقة وطاعة أئمة الضلالة والدعاة إلى النار ".

وهذا يثبت للقاريء بأن أكثرية الذين راسلوا الحسين ( ع ) من أهل الكوفة لم يكونوا ممن يقدمونه على غيره كما يفعل الشيعة الموالون ، كيف وأهل الكوفة لم يقدموا علياً ( ع ) على الخليفتين وهو أولى بالتقديم من الحسين ( ع ) ؟ وهذا يخالف ادعاء الكاتب ، الذي ينسب كلامه للثقات من أهل العلم ، ولم يذكر مصدراً واحداً يثبت مزاعمه الباطلة !!

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mzmzmz.yoo7.com
 
رد الأباطيل عن نهضة الإمام الحسين عليه السلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ثـَورة الإمام الحسَـيْن عليه السلام
» الإمام علي ابن موسى الرضا عليه السلام
» مسلسل الامام علي عليه السلام
» نعي وفاة الامام الرضا عليه السلام
»  من أسرار البكاء على الحسين (عليه السلام)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حركة جعفر الخابوري الاسلاميه :: القسم الا سلا مي-
انتقل الى: