الإمام علي ابن موسى الرضا عليه السلام
مولده
ولد الرضا عليه السلام يوم الجمعة في المدينة وقيل يوم الخميس لإحدى عشرة ليلة خلت من ربيع الأول سنة ثلاث وخمسين ومائة بعد وفاة الصادق عليه السلام وقيل سنة احدى وخمسين ومائة وقيل من ذي القعدة سنة ثمان واربعين ومائة.
عمره
وقام عليه السلام بالأمر وله تسع وعشرون سنة وشهران ، وعاش مع ابيه تسعا وعشرين سنة واشهراً وبعد ابيه ايام امامته عشرين سنة.
وفاته
اما في ذكر وفاته عليه السلام قال العلامة المحقق الأربلي في كشف الغمة في معرفة الأئمة فذكر محمد بن علي بن حمزة بن منصور بن بشير عن اخيه عبدالله بن بشير قال : أمرني المأمون لعنه الله ان أطول أظفاري على العادة ولا أظهر لأحد ذلك ثم استدعاني فأخرج لي شيئا يشبه التمر الهندي و قال لي اعجن هذا بيديك جميعا ففعلت ثم قام وتركني ودخل علي الرضا عليه السلام فقال ما خبرك قال له ارجو ان اكون صالحا قال له وانا اليوم بحمد الله صالح فهل جاءك احد من المترفين في هذا اليوم قال لا فغضب المأمون وصاح على غلمانه قال فخذ ماء الرمان الساعة فانه مما لايستغنى عنه ثم دعاني فقال ايتنا برمان فأتيته به فقال لي اعتصره بيديك ففعلت وسقاه المأمون لعنه الله للرضا عليه السلام بيده فكان ذلك سبب وفاته ولم يلبث الا يومين حتى مات عليه السلام شهيدا مسموما وله تسع واربعون سنة واشهرا في سنة مئتين وسته من الهجره وقبره بطوس بمدينة خراسان في ايران في القبة التي كان فيها هارون الرشيد الى جانبه مما يلي القبلة وهي دار حميد بن قحطبة الطائي في قرية يقال لها سناباد من رستاق نوقان.
إمامته
كان عليه السلام في سني امامته بقية ملك الرشيد ثم ملك الأمين ثلاث سنين وثمانية عشر يوما و ملك المأمون لعنه الله عشرين سنة وثلاثة وعشرين يوماً.
ألقابه
اسمه الشريف علي وكنيته ابو الحسن وابو علي والقابه سراج الله ونورالهدى وقرة عين المؤمنين ومكيدة الملحدين والفاضل والصابر والوفي والصديق والرضي والرضا وإنما سمي بالرضا لأنه رضي به المخالف والمؤالف.
شعراؤه : دعبل الخزاعي ، أبو نؤاس ، إبراهيم بن العباس الصولي.
بوابه : محمد بن الفرات .
ولاية العهد : بويع له بولاية العهد في 5 شهر رمضان سنة 201.
السكة الرضوية: بعد البيعة للإمام عليه السلام بولاية العهد ضربت بإسمه الدراهم والدنانير.
ملوك عصره : هارون الرشيد ، الأمين ، المأمون .
أصحابه
ومن أصحابه ورواته الثقاة عليه السلام رواته داود بن كثير الرقي ومحمد بن اسحاق بن عمار وعلي بن يقطين ونعيم القابوسي والحسين بن المختار وزياد بن مروان وداود بن سليمان ونصر بن قابوس وداود بن رزين ويزيد بن سليط ومحمد بن سنان المخزومي ومن ثقاته احمد بن محمد البزنطي ومحمد بن الفضل الكوفي الأزدي وعبدالله بن جندب البجلي واسماعيل بن سعد الأخوص الأشعري واحمد بن محمد الأشعري ومن اصحابه الحسن بن علي الخزاز ويعرف بالوشاء ومحمد بن سليمان الديلمي وعلي بن الحكم الأنباري وعبدالله بن المبارك النهاوندي وحماد بن عثمان الباب وسعد بن سعد والحسن بن سعيد الأهوازي ومحمد بن الفرج الرخجي وخلف البصري ومحمد بن سنان وبكر بن محمد الأزدي وابراهيم بن محمد الهمداني ومحمد بن احمد بن قيس بن غيلان واسحاق بن محمد الحضيني .
نسبه وأهل بيته
ابوه باب الحوائج قاضي الحاجات عالم آل محمد موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي ابن ابي طالب عليهم السلام ، وأمه عليه السلام يقال لها سكن النوبية ويقال خيزران المرسية ويقال نجمة ويقال صقر وتسمى أروي ام البنين ، واما زوجته عليه السلام أخذ المأمون البيعة للرضا في ملكه بعهد المسلمين من غير رضى في الخامس من شهر رمضان سنة احدى ومائتين وزوجه ابنته أم حبيب في اول سنة اثنين ومائتين وقيل سنة ثلاث وهو يومئذ ابن خمس وخمسين سنة وذكر ابن همام تسعة واربعين سنة .
اما أولاده عليه السلام فكانوا ستة خمسة ذكور وبنت واحدة وهم محمد الجواد الإمام والحسن وجعفر وابراهيم والحسن وعائشة.