السلطان قابوس يوجه بتوظيف 50 ألف عماني عقب احتجاجات
مركز شرطة يحترق في صحار (رويترز وجّه سلطان عمان، السلطان قابوس بن سعيد أمس الأحد (27 فبراير/ شباط 2011) بتوظيف 50 ألف مواطن عماني بشكل عاجل.
وجاء ذلك فيما قال شهود عيان إن الشرطة العمانية أطلقت أعيرة مطاطية على متظاهرين رشقوها بالحجارة مطالبين بإصلاح سياسي ما أسفر عن سقوط قتيلين بينما أضرم المحتجون النار في عدة مبان حكومية وسيارات.
وتمثل الاضطرابات في بلدة صحار الصناعية مؤشراً على السخط في السلطنة التي يسودها الهدوء عادة وتأتي في أعقاب موجة من الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية في أنحاء العالم العربي. وقال الشهود إن أكثر من 2000 محتج تجمعوا لليوم الثاني في ميدان بمدينة صحار الواقعة على الساحل الشمالي قبل أن تحاول الشرطة تفريقهم باستخدام الغاز المسيل للدموع والهراوات أولاً ثم بالأعيرة المطاطية.
وقال شاهد من صحار لـ «رويترز» طالباً عدم نشر اسمه: «سقط قتيلان بعد أن أطلقت الشرطة أعيرة مطاطية على الحشد». وتصاعد الدخان فوق الميدان الذي كان مركزاً للاحتجاجات. وقال شهود إن النيران تشتعل في المركز الرئيسي للشرطة وفي مبنى حكومي آخر.
--------------------------------------------------------------------------------
محتجون يتمركزون في «الكرة الأرضية» بصحار
مقتل متظاهرين عمانيين اثنين برصاص الشرطة شمال مسقط
مسقط - أف ب، رويترز
أكد مصدر أمني عماني لوكالة «فرانس برس» أن متظاهرين عمانيين قتلا برصاص مطاطي أطلقته الشرطة خلال مواجهات شمال مسقط أمس الأحد (27 فبراير/ شباط2011)، فيما أصيب خمسة آخرون بجروح.
وقال المصدر الأمني «قتل شخصان برصاص مطاطي أطلقته الشرطة العمانية وأصيب خمسة آخرون خلال مواجهات في صحار (تبعد حوالي 200 كلم شمال مسقط) عندما حاولت مجموعة من المتظاهرين التقدم باتجاه مركز للشرطة». وأضاف المصدر إن المتظاهرين «قاموا بإحراق بعض السيارات». وفي وقت لاحق، ذكرت وكالة الأنباء العمانية الرسمية أن «مجموعة من المتظاهرين بولاية صحار قامت بأعمال شغب أدت إلى تدمير عدد من الممتلكات العامة والخاصة».
وتابعت الوكالة إن «الشرطة وفرق مكافحة الشغب تصدت لهذه المجموعة المخربة حرصاً للحفاظ على سلامة المواطنين وممتلكاتهم ما أدى إلى وقوع إصابات».
وكان شهود عيان أكدوا لـ «فرانس برس» في وقت سابق أن الشرطة العمانية أطلقت قنابل مسيلة للدموع خلال مواجهات مع نحو 250 متظاهراً في صحار معظمهم من العاطلين عن العمل الذين يطالبون بإيجاد فرص عمل لهم.
وحاول المتظاهرون في صحار التقدم باتجاه مركز للشرطة التي تدخل عناصرها وحاولوا تفريق التظاهرة قبل أن يطلقوا الرصاص المطاطي وقنابل مسيلة للدموع.
وتراجع بعد ذلك المتظاهرون الذين كانوا يهتفون مطالبين بإيجاد فرص عمل ورفع الأجور ومكافحة الفساد، نحو دوار يطلق عليه اسم الكرة الأرضية، وتمركزوا هناك، قبل أن يطلقوا على الدوار اسم «دوار الإصلاح».
وتأتي هذه المواجهات بعد يوم من الإعلان عن سلسلة تقديمات اجتماعية تشمل رفع المخصصات المالية الشهرية للطلاب، وإنشاء هيئة مستقلة لحماية المستهلك، ودراسة إنشاء جمعيات تعاونية، وتخفيض نسبة مساهمة موظفي الخدمة المدنية في نظام التقاعد.
من جهتها ذكرت وكالة «رويترز» نقلاً عن شهود عيان أمس أن الشرطة العمانية أطلقت الغاز المسيل للدموع على محتجين يلقون الحجارة في مدينة صحار الصناعية ويطالبون بإصلاحات سياسية مع امتداد الاحتجاجات التي يشهدها الشرق الأوسط إلى السلطنة.
وأضاف أحد شهود العيان ويدعى محمد «هناك مظاهرة كبيرة واشتباكات بين المحتجين والشرطة». وتابع أن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع والهراوات لتفرقة المحتجين الذين تجمعوا في ميدان رئيسي.
وأجرى السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان الذي يسعى لتخفيف التوتر في السلطنة تعديلاً وزارياً أمس الأول (السبت) وغير ستة وزراء بعد أسبوع من احتجاج سابق في العاصمة مسقط يدعو لإصلاحات سياسية.
وقال شهود العيان إن ألف محتج تجمعوا لليوم الثاني على التوالي في صحار أمس قبل اندلاع الاشتباكات. وهناك احتجاجات أيضاً في بلدة صلالة الجنوبية حيث يعتصم متظاهرون منذ يوم الجمعة قرب مكتب أحد المحافظين.
وبعد اشتباكات صحار انسحبت الشرطة ولكن محمد قال إن محتجين يحمل بعضهم كميات من البنزين والثقاب يتجهون إلى مركز للشرطة. وتحلق طائرات مروحية في الأجواء.
وقال شهود إن ثمانية أشخاص على الأقل أصيبوا لكن لم تتضح مدى خطورة الإصابة. وتابعوا أن متاريس أقيمت على طريق رئيسي بين صحار ومسقط.
وتتخذ دول خليجية عربية إجراءات لتهدئة مواطنيها في أعقاب الانتفاضتين اللتين أطاحتا برئيسي تونس ومصر والانتفاضة المندلعة في ليبيا الآن. وطالب نحو 300 عماني الأسبوع الماضي بإجراء إصلاحات سياسية وتحسين الأجور في احتجاج سلمي
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3097 - الإثنين 28 فبراير 2011م الموافق 25 ربيع الاول 1432هـ