حركة جعفر الخابوري الاسلاميه
نر حب بجميع الزوار الكرام ونر جو منكم التسجيل
حركة جعفر الخابوري الاسلاميه
نر حب بجميع الزوار الكرام ونر جو منكم التسجيل
حركة جعفر الخابوري الاسلاميه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حركة جعفر الخابوري الاسلاميه

احدر ان يصيبك فيروس الحقيقه فتشقى
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الموت لأنها ملفوفة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جعفر الخابوري
المراقب العام
المراقب العام
جعفر الخابوري


عدد المساهمات : 11722
تاريخ التسجيل : 16/02/2010
العمر : 54

الموت لأنها ملفوفة Empty
مُساهمةموضوع: الموت لأنها ملفوفة   الموت لأنها ملفوفة Icon_minitimeالأحد يوليو 25, 2010 3:06 pm

لميس ضيف
لا أحد يتغزل بلحظات الموت لأنها ملفوفة بالدمع والأسى.. بيد أن لحظة الموت قد تكون جميلة عندما تكون تتويجاً لمسيرة الحياة وإطاراً يُطري الصورة التي يحتضنها.. الصحابي عبدالله بن بشر الذي مات وهو يصلي؛ اللاعب الذي لا استحضر اسمه؛ والذي مات مبتسماً وسط المباراة.. طلال المداح الذي وافته المنية وهو يغني.. الشاب المصري الذي رحل وهو ساجد في المسجد النبوي وغيرهم ممن عرفوا منايا مرتبطة بما شغفوا به في الحياة وتنفسوه وداروا في فلكه حتى رحيلهم.. وحري بنا أن نسجل النقابي جليل عمران ضمن القائمة؛ بعد أن وافته المنية في الاعتصام الجماهيري وهو يصرخ من قلبه لا من رئتيه "يا عمّال البحرين اتحدوا"..

لا مدحاً ولا تقريظاً ولكن البحرين أنجبت -وما زالت- كماً من المناضلين الذين لا يوجد لهم نظير في الخليج.. مناضلين من أجل الاستقلال والحرية، مناضلين من أجل العدالة؛ مناضلين لإنصاف الطبقة المهمشة ومناضلين ضد الفقر والظلم والتعصب والتمييز.. وقد يكون الكم الكبير من المناضلين في هذه البلاد هو ما يحول بيننا وبين حصرهم وإعطائهم المكانة التي يستحقون في حياتهم.. فلا عجب أن لا نعرفهم حقاً؛ ولا نتحدث عنهم إلا بعد رحيلهم..

قبل وفاته بساعات؛ كانت معلوماتي عن الفقيد لا تعدو كونه ناشطا نقابيا منضويا تحت جمعية المنبر التقدمي؛ في الأيام الماضية علمت أنه مناضل سخر زهاء خمسين عاماً من حياته للدفاع عن حق العامل في الكرامة والاحترام.. وقد كلفته مسيرته الكفاحية الكثير فقد دفع ثمن نضالاته سنوات مديدة من عمره قضاها في المعتقلات والتوقيف وكما وحورب في رزقه وتعرض للفصل مراراً جراء مواقفه تلك.. ويذكر له رفاق الدرب أنه - في 13 مارس 1972- فتح صدره للرصاص في تظاهرة عمالية وثار على رفاقه العمال لما تراجعوا هربا من الرصاص ومسيلات الدموع.. شجاعته ألهمت على الدوام رفاقه الذين سموه "أبو النقابيين" وكان تواجده الدائم - رغم تهاوي صحته- مبعث قوة وعزم للمشاركين في الفعاليات النقابية التي كان يحرص على عدم تفويتها..

قبل أيام فقط دعت نقابة المصرفيين لاعتصام للتنديد بالسياسات الجائرة للمصارف التي تتذرع بالأزمة الاقتصادية لتقليص العمالة الوطنية -مع- الاحتفاظ بالأجنبية في مخالفة صارخة للمادة 13 من قانون العمل التي تنص على التدرج في الاستغناء بدءا بالعمالة الأجنبية وفي تجاهل صارخ للتطمينات الحكومية التي تؤكد مراراً بعدم المس بالعمالة الوطنية وفي الوقت عينه تلتزم الصمت إزاء تعرض 600 مصرفي للتسريح بتعويضات هزيلة مع تعرض الباقين لتعديات صارخة على مكتسباتهم من مكافآت ومزايا رغم استقرار أرباح تلك المصارف بل وتزايدها..!!

أمام حدث كهذا، ورغم اعتلال صحته؛ أصر الفقيد على المشاركة ودعم النقابيين.. فاستقل النقل العام "ما يعكس بالمناسبة الأوضاع المعيشية التي يعيش فيها مناضلونا" وقصد التظاهرة التي انتهت بفاجعة رحيله الذي نغبطه عليه لأنه مات وسط من يحب؛ في خدمة القضية التي آمن بها وكرس لها حياته فله - ولأمثاله- منا كل تحية وتبجيل..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mzmzmz.yoo7.com
 
الموت لأنها ملفوفة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الموت وقوفاً.. شهادة
» ملك الموت يحوم في محطات الوقود
» مسلمو بورما... الموت وقوفا!
» الموت يغيّب العلامة الشيخ علي العصفور
» 5 شبان يضربون مقيمًا حتى الموت بتربة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حركة جعفر الخابوري الاسلاميه :: مجلة الصحافه الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري-
انتقل الى: