وفد بريطاني يصل بنغازي... وأثينا تستقبل موفداً للقذافي

وفد بريطاني يصل بنغازي... وأثينا تستقبل موفداً للقذافي

قال معارضون ليبيون إن طائرات حربية حلقت فوق البريقة ليل أمس الأحد (3 أبريل/ نيسان 2011) في الوقت الذي اشتبكت فيه المعارضة المسلحة مع قوات الزعيم الليبي معمر القذافي من أجل السيطرة على البلدة النفطية بشرق ليبيا.

وفي تطور متصل، أعلن متحدث باسم المعارضة أمس أن «وفداً» بريطانيّاً وصل مساء السبت إلى بنغازي، موضحاً أن مهمته «سرية». ورفض المتحدث مصطفى الغرياني توضيح أسباب هذه الزيارة التي تأتي بعد شهر من توقيف المعارضين فريقاً بريطانيّاً في بنغازي.

إلى ذلك، أعلن مكتب رئيس الوزراء اليوناني أن وزير الدولة الليبي للشئون الخارجية عبدالعاطي العبيدي التقى مساء الأحد رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو في أثينا موفداً من القذافي، وإضافة إلى رئيس الوزراء الليبي، تشاور باباندريو السبت الماضي مع رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، وأجرى اتصالاً هاتفيّاً برئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان.


--------------------------------------------------------------------------------

نائب وزير الخارجية الليبي يتوجه جواً إلى اليونان... ومستشار للقذافي يستقيل من منصبه


المعارضة الليبية على مشارف البريقة و «الأطلسي» يحقق في حادث قتل بالخطأ

قرب البريقة - أ ف ب، رويترز

أستؤنفت المعارك أمس الأحد (3 أبريل/نيسان 2001) بين قوات الزعيم الليبي، معمر القذافي والمعارضين الليبيين على مشارف البريقة، شرق البلاد، حيث يحقق حلف الأطلسي في مقتل 13 شخصاً قال المعارضون إنهم سقطوا في قصف الأطلسي.

وعلى غرار الأيام الأخيرة ما زالت المعارك تدور حول مصب البريقة النفطي (شرق) حيث استولى المعارضون على جامعة النفط وهي مجمع ضخم على مدخل هذه المدينة (800 كلم شرق طرابلس) و240 كلم جنوب بنغازي، معقل المعارضة، على ما أفاد مراسل «فرانس برس».

وأكد المعارضون أنهم استعادوا المدينة وأرغموا القوات الحكومية على التقهقر، لكن سمع تبادل نيران مدفعية. ويبدو أن قوات القذافي تراجعت إلى الغرب.

وأعلن عبدالقادر المنفي (39 سنة) «كنا في البريقة وما زالوا يطلقون الرصاص بالكلاشنيكوف، سيذهب رجالنا إليهم للقضاء عليهم، هذا مؤكد».

وأكد عسكري قال إنه «عقيد» في صفوف المعارضة رافضاً كشف هويته أن «الوضع على ما يرام ونحن على مشارف البريقة»، مضيفاً أن «جيش الديكتاتور يتقهقر، سنسيطر على المدينة قريباً».

وتشهد منطقة البريقة معارك عنيفة منذ عدة أيام بين قوات القذافي والمعارضين الذين تراجعوا بعد أن كانوا حققوا تقدماً سريعاً نحو الغرب قبل أسبوع ثم انسحبوا تحت ضغط قوات القذافي، ويبدو أنهم يستعيدون المبادرة منذ مساء الجمعة بمساعدة قصف التحالف الدولي.

وللمرة الأولى منذ بداية التدخل الدولي في 19 مارس/آذار الماضي، قتل تسعة من المعارضين وأربعة مدنيين، بينهم ثلاثة من طلبة الطب جاءوا للمساعدة على علاج الجرحى، مساء الجمعة في قصف لطائرات الأطلسي على بعد نحو عشرة كلم شرق البريقة.

وأعلن الحلف الذي تسلم الخميس الماضي قيادة العمليات العسكرية الرامية إلى دعم المعارضة، السبت الماضي إنه «يحقق» في معلومات حول هذا الخطأ المحتمل.

ودفن الثوار في مقبرة جماعية حفرت في الرمل ووضعت عليها إشارات بحجارة. وأكد مسئول سياسي في أجدابيا (80 كلم شرق البريقة) أن إحدى طائرات قوات التحالف أطلقت النار على قافلة من خمس أو ست سيارات بينها سيارة إسعاف، موضحاً أن الطيار ظن أن رصاصاً أطلقه المعارضون في القافلة تعبيراً عن فرحهم لمروره، كان يستهدفه.

من جانبه، صرح عبدالحفيظ غوقه الناطق باسم المجلس الوطني الانتقالي في بنغازي، مساء السبت إنه «قتل 13 شخصاً وجرح سبعة آخرون بنيران صديقة، إنه حادث مؤسف».

وفي بروكسل، أوضح مسئول في الحلف الأطلسي لـ «فرانس برس» أن المنظمة ستحقق خصوصاً في ما «إذا كانت هناك حينها طائرات للحلف في ذلك المكان».

ووقع القصف على الطريق الذي يربط بين البريقة وأجدابيا قبل أو بعد قصف جوي على قافلة قوات حكومية قتل فيها سبعة جنود ودمرت عشر سيارات على الطريق نفسها.

وعلى بعد 600 كلم غرب البريقة، ما زالت جبهة أخرى مستعرة في مصراته ثالث كبرى المدن الليبية التي يسيطر عليها المعارضون وتحاصرها قوات القذافي منذ عدة أسابيع وتقصفها بالمدفعية الثقيلة، كما قال ناطق باسم الثوار.

وأطلقت قوات القذافي السبت نيران مدفعيتها الثقيلة ودباباتها على المدينة وحاولت اقتحامها من ثلاث نقاط، كما صرح ناطق باسم الثور لمراسل «فرانس برس» في المدينة موضحاً أنه لم تحصل أي غارة من الحلف الأطلسي السبت رغم أن طائراته حلقت فوق المدينة.

في غضون ذلك، قدم الدبلوماسي الليبي علي التريكي استقالته من منصبه كمستشار للقذافي، كما أفاد أمس مسئولون في الجامعة العربية. وأوضح مسئولون في الجامعة طلبوا عدم ذكر أسمائهم أن التريكي استقال من منصبه الرسمي لكنه لم يقل أنه سينضم إلى المعارضة.

وفي تطور متصل، قال مسئول أمني في مطار جربة التونسي لـ «رويترز» أمس إن وزير الدولة الليبي للشئون الخارجية عبدالعاطي العبيدي عبر الحدود من ليبيا إلى تونس وتوجه من هناك جواً إلى العاصمة اليونانية.

وفي وقت سابق ذكرت وكالة «تونس إفريقيا» الرسمية أن العبيدي عبر الحدود براً إلى تونس وأنه يتوجه إلى مطار جربة القريب من الحدود. كما قال وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ إن مسئولين بريطانيين سيلتقون مع الادعاء الاسكتلندي اليوم (الاثنين) للترتيب لاستجواب تجريه الشرطة مع المنشق وزير الخارجية الليبي السابق، موسى كوسة بشأن حادث تفجير طائرة لوكيربي العام 1988




صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3131 - الإثنين 04 أبريل 2011م الموافق 01 جمادى الأولى 1432هـ