غيتس: واشنطن ستدعم حلفاءها في المنطقة
قال وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أمس الخميس (7 أبريل/ نيسان 2011) إن الأجهزة الأمنية في أنحاء الشرق الأوسط قد تشتتت عن حربها ضد المتشددين الإسلاميين بمواجهتها للاضطرابات بسبب الدعوة للديمقراطية لكن واشنطن ستدعم حلفاءها في محاربة هذا التهديد.
وقال غيتس للصحافيين خلال زيارة يقوم بها لبغداد: «أحد المخاوف هو أن الأجهزة الأمنية الداخلية للعديد من هذه الدول التفتت إلى مشكلاتها الداخلية بدلاً من المهمة الأوسع لمحاربة الإرهاب». وتابع أن الاضطراب في اليمن «خفف بالفعل من الضغط» على جناح تنظيم «القاعدة».
وكان وزير الدفاع الأميركي قال أمام الجنود في قاعدة ليبرتي قرب بغداد أمس إن تطور الأوضاع في العراق «يثير الدهشة»، مشيراً إلى أن الديمقراطية في هذا البلد تعتبر مثالاً للمنطقة، رغم أنها غير مكتملة.
--------------------------------------------------------------------------------
عمار الحكيم يقترح اختيار شخصيات مستقلة لقيادة الوزارات الأمنية الثلاث
غيتس: تطور الأوضاع في العراق مثال «مدهش» لشعوب المنطقة
قاعدة ليبرتي، بغداد - أ ف ب، د ب أ
قال وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أمام الجنود في قاعدة ليبرتي قرب بغداد أمس الخميس (7 أبريل/ نيسان 2011) إن تطور الأوضاع في العراق «يثير الدهشة»، مشيراً إلى أن الديمقراطية في هذا البلد تعتبر مثالاً للمنطقة، رغم أنها غير مكتملة.
وقال خلال لقائه العسكريين الذين يشاركون في تدريب القوات العراقية «إذا نظرنا إلى الاضطرابات التي تعم المنطقة، فإن كثيرين من هؤلاء الأشخاص سيشعرون بالسرور إذا كان بإمكانهم الوصول إلى حيث يوجد العراق اليوم».
وتابع أن «الأمور لاتزال غير مكتملة بعد لكن هذا شيء جديد، إنها الديمقراطية حيث للشعب حقوقه». وأوضح غيتس أن «ما تم إنجازه هنا مقابل تضحيات ضخمة من جانب العراقيين وجنودنا ومن جانب الشعب الأميركي يعتبر أمراً مدهشاً».
وكان مسئول رفيع في وزارة الدفاع الأميركية قال أمس الأول للصحافيين طالباً عدم ذكر اسمه إن غيتس سيؤكد «خلال محادثاته مع كافة المسئولين، دعمه لكي يكملوا عملية تشكيل الحكومة وخصوصاً الحقائب الأمنية» في إشارة إلى عدم اتفاق الكتل السياسية على تعيين وزراء للدفاع والداخلية والأمن الوطني.
وأضاف أنه «سيؤكد كذلك دعمه لهم ليستمروا قدماً في اتفاقات المصالحة» في إشارة إلى اتفاقات أربيل بين كبار القادة التي لاتزال غالبية بنودها دون تنفيذ حتى الآن.
وأكد المسئول أن غيتس «سيشدد على أهمية تعيين وزير للدفاع لأن هناك أموراً يجب حلها ومن مصلحتنا المشتركة التأكد من أن قوات الأمن العراقية ستكون في وضع جيد بنهاية العام 2011».
ووصل غيتس إلى بغداد مساء الأربعاء الماضي قادماً من السعودية والتقى صباح أمس قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال لويد أوستن والسفير الأميركي جيمس جيفري. كما أجرى في وقت لاحق محادثات مع رئيسي الجمهورية جلال الطالباني والوزراء نوري المالكي ونائب رئيس الوزراء صالح المطلك.
وتشكل الزيارة وهي الأولى منذ سبتمبر/ أيلول الماضي، مناسبة للقاء المسئولين عن تدريب القوات العراقية التي تواجه صعوبات في تحقيق استقرار أمني قبل تسعة أشهر من الانسحاب التام للقوات الأميركية.
على صعيد متصل، دعا رئيس المجلس الأعلى الإسلامي في العراق، عمار الحكيم إلى اختيار شخصيات مستقلة لا ترتبط بأي حزب لقيادة الوزارات الأمنية الثلاثة.
وقال الحكيم في محاضرة ثقافية مساء الأربعاء: «كان الأجدر أن يتم المصادقة على الوزراء الأمنيين أولاً ثم الذهاب إلى الحقائب الوزارية الأخرى نظراً لأهمية الملف الأمني وتأثيراته المباشرة على الأمن والاستقرار في العراق والحفاظ على أرواح المواطنين».
وشدد على أن من مصلحة العراق أن تبقى الأجهزة الأمنية والعسكرية محايدة ومستقلة وبمعزل عن الصراع السياسي لتركز على توفير البيئة الآمنة والمستقرة دون انحياز لهذا الطرف أو ذاك
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3135 - الجمعة 08 أبريل 2011م الموافق 05 جمادى الأولى 1432هـ