«صندوق النقد» ربما يقرض الشرق الأوسط 35 مليار دولار
واشنطن - رويترز
قال رئيس صندوق النقد الدولي، دومينيك ستروس كان إن من المرجح أن يقدم الصندوق 35 مليار دولار من القروض إلى الدول المستوردة للنفط في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي تشهد احتجاجات شعبية واسعة.
وعلى رغم من الاضطرابات في أنحاء المنطقة لم تطلب أية دولة المساعدة من الصندوق الذي يعتبر مسانداً لسياسات الكثير من الزعماء المستبدين الذين أطيح بهم أو يتعرضون لضغوط من أجل التنحي. وقال ستروس كان في مؤتمر صحافي الليلة قبل الماضية «بالطبع لن تطلب كل الدول برنامجاً لكن هذا مبلغ كبير من المال ربما يساعد في تحسين الأوضاع حتى تعود هذه البلدان إلى مسار أكثر استدامة».
ولمواجهة التوترات السياسية التي اجتاحت المنطقة اتفق وزراء المالية من الولايات المتحدة وأوروبا وغيرهما من الاقتصادات الكبرى يوم الخميس الماضي على مساندة الدول العربية في جهود تحسين الحكومة والنمو الاقتصادي الواسع. لكنهم لم يصلوا إلى حد التعهد بزيادة المساعدات النقدية. وتتواصل التغيرات السياسية في أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إذ انفجرت الأوضاع بسبب عقود من معدلات البطالة المرتفعة والمتاعب الاقتصادية.
وأجبرت الاحتجاجات الشعبية رئيسي مصر وتونس على الرحيل فيما يواجه زعيما سورية واليمن مظاهرات واسعة. وفي ليبيا يسعى الزعيم معمر القذافي إلى تحدي حملة عسكرية دولية ويتمسك بالسلطة. ووفقاً للصندوق من المتوقع أن توجه الاضطرابات ضربة اقتصادية لدول في المنطقة إذ ينتظر أن تشهد الدول غير المصدرة للنفط تباطؤاً في النمو إلى اثنين في المئة. وأمس الأول السبت قال رئيس البنك الدولي، روبرت زوليك إن البنك يبحث أفضل سبل مساندة الإصلاحات في المنطقة.
وأضاف في مؤتمر صحافي «منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هي الموضوع المهيمن على تفكير الجميع... ستكون السياسة بنفس أهمية المال... الانتظار حتى تستقر الأوضاع يعني فرصاً مهدرة»
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3145 - الإثنين 18 أبريل 2011م الموافق 15 جمادى الأولى 1432هـ